شكل مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً على يد متطرفي ما يسمى (داعش) مادة رئيسية لغالبية الصحف الغربية. ففي تحليل لها تحت عنوان» هذا هو عصر الإرهاب بقوة غوغائية بلا قيادة» قالت صحيفة التايمز البريطانية حتى الأسبوع الماضي كانت الصورة السائدة عن تنظيم داعش هو إهانة الناس في العلن وذبح الرهائن لكنه بقتل الطيار الأردني الكساسبة بوحشية أثبت أنه للعالم أجمع أنه ليس قوة قتالية نظامية بل قوة غوغائية ليس على رأسها قيادة. التايمز: التنظيم أصبح منظمة تنفذ عمليات إجرامية وقالت الصحيفة إنه بارتكابه لهذه الجريمة أصبح هذا التنظيم منظمة تنفذ عمليات إجرامية. وتحت عنوان»الحزن والغضب يسودان الشرق الوسط لمقتل الطيار الأردني على يد تنظيم داعش قالت وكالة الاسوشيتد برس أن المصير المفزع للطيار الأردني الأسير حرقاً قد أطلق موجة من الحزن والغضب في منطقة الشرق الأوسط التي تعصف بها الاضطرابات والعنف منذ وقت طويل. الاسوشيتد برس: المصير المفزع للطيار الأردني أطلق موجة من الحزن والغضب في الشرق الأوسط وأضافت الوكالة أن الحادثة وحدت مشاعر القادة السياسيين والدينيين المتنافسين في المنطقة حيث ساد الشعور بالاشمئزاز من الجريمة البشعة التي قضى فيها الطيار الأردني حرقاً.وفي استعراض لردود أفعال الدول والشعوب العربية على مقتل الطيار الأردني حرقاً، قالت صحيفة نيويورك تايمز أن شعوراً مشتركاً بالاشمئزاز وحد كافة الطوائف والجماعات العرقية في منطقة الشرق الأوسط . نيويورك تايمز: توحدت مشاعر الكل واجتمعت كلمتهم على ضرورة الوقوف صفاً واحداً أمام (داعش) وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم ما يعرف بداعش وجد نفسه بلا أصدقاء في أقصى حدود الأرض.ففي أحداث سابقة مثل مذبحة صبرا وشاتيلا وغزو العراق للكويت وقتل الأكراد بالغاز في حلبجة وتفجير المدمرة كول قد تجد مدافعين ومنتقدين ولكن في حادثة قتل الكساسبة توحدت مشاعر الكل واجتمعت كلمتهم على ضرورة الوقف صفاً واحداً أمام»داعش». الغارديان: بعد مقتل الكساسبة توحدت مشاعر الأردنيين على ضرورة الانتقام وقالت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال لها بعنوان «الأردنيون يطالبون بالانتقام بعد قتل تنظيم داعش لطيارهم» أن موقف الشعب الأردني من المشاركة في التحالف ضد داعش تراوح بين الرفض والقبول ولكن بعد مقتل الكساسبة حرقاً على يد هذه الجماعة توحدت كلمة ومشاعر الأردنيين في ضرورة الانتقام ممن نفذ هذه الجريمة البشعة.وبعد يوم من بث مقطع شريط الفيديو الذي ظهر فيه الطيار الكساسبة وهو يواجه ألسنة اللهب داخل قفص حديدي، أصطف الأردنيون على جانبي الطريق لتحية الملك عبد الله الذي قطع زيارته لواشنطن ليقف إلى جانب عائلة الضحية المكلومة. ووصفت الصحيفة الجو العام في مدن المملكة الأردنية ومشاعر الحزن والأسى التي اختلطت بمشاعر الغضب والدعوة إلى الثار لمقتل الكساسبة.