لا يستفزك حينما تهزم إلا الشامتين وهناك انواع من الشامتين فمنهم عدو مبين يشعر بسعادة بالغة بهزيمتك وهناك القريب الغشيم الذي لا يعرف كيف ينتقي الكلمات التي يواسيك بها ولا أجد في تصريح حافظ المدلج بالقناة الرياضية إلا تصريح شخص أراد أن يكحل الوضع فأعماه وزاده بؤسا على بؤسه. فحينما يأتي ويقول بالفم المليان كنا وبصيغة الجمع أي نحن الشعب السعودي الكريم نتوقع هزيمة المنتخب مسبقا وكان كوزمين مجرد حل أخير وكما قيل آخر العلاج الكي، هزمنا أمام منتخب أوزبكستان الكبير يقولها ويشعرك أن منتخب أوزبكستان ألمانيا أو أسبانيا، ثم يقول مرة أخرى حتى او مثلا هذا المنتخب المتواضع الذي يمثلنا حقق مصادفة التي وصفت انها خير من الف ميعاد فمن المستحيل الفوز على كوريا الجنوبية او أستراليا، وكأنه يقول الحمد لله أن هذه الصدفة لم تتحقق وإلا كنا سنخسر بنتائج تاريخية من كوريا او أستراليا، وكأن الدكتور وضع خطا على كلمة الدكتور يقول إن منتخبنا جاء يتعلم من البطولة وكأنه يشبه المنتخب بطالب بالصف الأول الابتدائي جاء به أباه من أجل أن يستمع وأن يمتلك الجراءة في التعامل مع زملائه ولا يطلب منه أباه النجاح، كل ما في الأمر أن يأتي يستمع ما يقوله المعلم ويلهو مع زملائه ويعود للبيت. هل هذا ما يريد قوله الدكتور ولكن بطريقة مهذبة؟ هل وصلنا مرحلة صرنا نرى الصين وأوزبكستان منتخبات من الصعب الفوز عليها؟ منتخب قدم له الحكم ضربة جزاء بالمجان ومع ذلك لم يستطع أن يدافع عن مرماه، انا وغيري نؤمن أن الفوز والهزيمة أمر ليس بيد احد غير الله، ولكن اختيارات المدرب وتحركات اللاعبين وأسلوب اللعب الفاشل الذي لا يزالون يؤدونه، وأنا قد ذكرت في مقال سابق أن التمريرات القصيرة هو أسلوب للمنتخبات الكبيرة، وليس أسلوبا لمنتخب لا يستطيع أن يلعب تمريرات قصيرة ناجحة، ولا يجيد اللعب بالعرضيات.. إذا ما دمت لا تستيطع لماذا تقلد مشية الطاؤوس لماذا لا تلعب بالطريقة التي ينتهجها كل فرق العالم حينما تواجه فرق أقوى منها ليس أسهل من تطبيق خطة التكتل في الدفاع والاعتماد على الكرات المرتدة الطويلة. في الختام قد نكظم غيظنا من مستوى المنتخب الضعيف ولكن لا أجد لدي القدرة على كتم غضبي من تصريحات حافظ المدلج ومن سلك طريقه في وصف المنتخب أنه يحتاج إلى عمل إعجازي لا يمكن عمله من أجل أن يعود على منصات التتويج.