كان يوم الأمس يوماً حزيناً على العالم بأسره وعلى العالم الإسلامي خاصة , فتنظيم داعش الذي يدّعي بإنه تنظيم إسلامي أحرق الطيار الإردني معاذ الكساسبة حيا ً داخل قفص حديدي دون أدني رحمة ، وهو أمر يخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف فحرق الأسير وقتله والتمثيل به خارج عن تعاليم ديننا الإسلامي فديننا حثنا على الرحمة بكل الحالات بما فيها الحرب والأسرحيث قال تعالي : " وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَق، وفي حديث رواه البخاري وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية، وقال لهم "إن وجدتم فلانا وفلانا فأحرقوهما بالنار" ثم قال بعد ذلك "إني أمرتكما بإحراق فلان وفلان، والنار لا يعذب بها إلا رب النار، فإن وجدتموهما فاقتلوهما" . وأثار فيديو حرق الطيار الأردني على يد تنظيم داعش ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الإجتماعي وبكافة اللغات عبر العديد من الهاشتقات حيث شهد هاشتاق ( #داعش_تحرق_الطيار_الأردني ) تفاعلاً كبيراً حيث وصلت عدد التغريدات الى أكثر من نصف مليون تغريدة خلال أول يوم ، حيث أبدى المغردون إنزعاجهم وحزنهم لما يفعله هذا التنظيم من تشوية لصورة الإسلام والمسلمين و عن استنكارهم للجرم الذي لا يغتفر , فيما أوضح آخرون أنه لايجب تداول المقطع والصور التي يروجها أتباع التنظيم عبر مواقع التواصل من أجل مشاعر أسرة الشهيد ، وكذلك تحت تعليقات وشعارات الجهاد، وإنما يجب وصفها بالمزعجة والوحشية ، متسائلين: كيف للمسؤول عن حرق الطيار الأردني وترويع الناس وقتلهم ، الادعاء بأنه يقاتل من أجل الإسلام . فيما أثارت الجودة العالية لتسجيلات إعدام تنظيم داعش التساؤلات حول من يقف وراءها، نظراً لدقتها والتقنيات المستخدمة فيها ، حيث أجرت صحيفة "الصاندي تايمز" البريطانية تحقيقاً يكشف هوية خمسة شبان يقومون بإدارة أفلام قطع الرؤوس في داعش، وجميعهم برتغاليو الأصل هاجروا إلى بريطانيا حيث يترأس الفريق حسبما ذكرت الصحيفة شاب يدعى نيرو سرايفا وهو أب لأربعة أطفال، عمره 28 عاماً،هاجر إلى لندن وعاش هناك لسنوات إلى أن سافر إلى سوريا عام 2012 ليحارب إلى جانب داعش. ودائما ما تقوم الجماعات الإرهابية بشكل عام، وتنظيم داعش بشكل خاص، بنشر مقاطع فيديو وصورا لعمليات قتل بطريقة شنيعة على شبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل أكبر، وهذه المقاطع الشنيعة هي بالتأكيد تدل على دموية وإرهاب هذه الجماعات ، وتلجأ هذه الجماعات إلى هذه الطريقة لأن لها انعكاس نفسي على المشاهد، وخاصة الأطفال والمراهقين، حيث إن هذه المشاهد تزيد من حدة الانفعال لدى الشخص، بحيث يصبح الفرد يثور لأسباب بسيطة لا تستحق ذلك.