يتمتع الجري بفوائد جمة للصحة بفضل قدرته على تدريب عدد كبير من عضلات الجسم في نفس الوقت، إلا أن الإسراف في أي شيء حتى وإن كان مفيدا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. حيث أظهرت دراسة دنماركية أن الإسراف في ممارسة رياضة الجري على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى الإضرار بالجهاز القلبي الوعائي، وفقا لما نشره موقع "هايل براكسيس نت" الألماني المعني بالتوعية الصحية اليوم الأربعاء. ونقل الموقع الألماني " أن الدراسة توصلت إلى أنه يمكن الوقاية من التعرض لهذا الخطر من خلال ممارسة الرياضة "باعتدال"، كما حذر الباحثون الذين أجروا الدراسة من الركض السريع للغاية. وأكد الباحثون أنه لا يمكن الاستفادة من فوائد رياضة الركض إلا عند ممارستها على هذا النحو. تجدر الإشارة إلى أنه تم نشر هذه الدراسة في المجلة العلمية الأمريكية المتخصصة "جورنال أوف ذا أمريكان كوليدج أوف كارديولوجي". ووفقا للدراسة، يفضل ممارسة رياضة الركض لمدة ساعتين ونصف أسبوعيا تقريبا، بحيث يتم توزيعها على أكثر من ثلاث مرات أسبوعيا. وأوضح الموقع الألماني أنه تم إجراء الكثير من الدراسات على الفوائد الصحية لممارسة رياضة الجري، والتي أثبتت أنه يتمتع بتأثير إيجابي للغاية، لا سيما على المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن عند ممارسته بشكل معتدل. ويقول خبراء الصحة إنه يمكن الحد من الشعور بالضغط العصبي عند المواظبة على ممارسة رياضة الجري، وإنها تساعد على تقوية العضلات والوقاية من الإصابة بهشاشة العظام. وأضاف الموقع أن الركض يؤدي دورا مهما أيضا في إنقاص الوزن؛ ومن ثم يسهم في الحد من خطر الإصابة بالأمراض الناجمة عن زيادة الوزن كالسكري مثلا. وكان الخبراء يشيرون دائما إلى ضرورة عدم الإسراف في ممارسة الجري؛ لأنه من الممكن أن يعرض الإنسان للإصابة بنوبات إعياء وإنهاك شديدة.