أعطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز_ حفظه الله _خلال الأيام الماضية دروساً في الشفافية والوضوح والشمولية وبعد النظر والتي تؤكد اهتمامه بتطور ورقي هذا البلد والحفاظ على أمنه واستقراره وتحقيق الرفاهية لأبنائه، جاء ذلك من خلال إصدار العديد من القرارات الملكية السامية سواء المتعلقة بالتعيينات في العديد من المناصب او المتعلقة بالأمور التنظيمية. وتمثل أوامر خادم الحرمين الشريفين _ حفظه الله _ رافدا مهماً لدعم وتعزيز رفاهية المواطنين وخطط التنمية إضافة إلى إصلاحات مهمة متعددة. وان الشخص المتأمل والمنصف لسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يعرف انه أمام رجل دولة بالمعنى الصحيح يملك خبرة كبيرة في مجال العمل الحكومي تمتد لعقود بدءاً من عمله أميراً لمنطقة الرياض والذي ارتبط بها وجعلها في مصاف ارقى المدن العربية ومن ثم توليه منصبا مهما وهو وزير الدفاع وولاية العهد حيث كان قريبا من صناع القرار فقد كان ضلعاً مهما من أضلاع القيادة الحاكمة وكان مساعداً لإخوته السابقين حتى غدا مشكاة الحكمة ومستودع المشورة والرأي السديد بعد أن رهن نفسه وسخر حياته لخدمه وطنه وتحقيق مصالحه. إن المتأمل لشخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز يجد فيه الخبير في الشؤون المحلية والمتمرس بها من خلال مجالسه المفتوحة ولقاءاته بجميع أطياف المجتمع ونقاشاته وإلمامه بظروف المجتمع واحتياجاته وتواصله المستمر مع الجميع. إضافة إلى خبرته السياسية من خلال لقاءاته بالعديد من زعماء العالم وزياراته للعديد من الدول وتمثيله للمملكة في المؤتمرات الدولية. لذا فلا غرابة أن تصدر هذه الأوامر شاملة لجميع المناحي من صرف راتب شهرين للموظفين والمتقاعدين من مدنيين وعسكريين وطلاب كذلك بصرف راتب شهرين للمستفيدين من معاشات الضمان الاجتماعي منه إضافة إلى تعديل سلم معاشات المستفيدين منه وصرف إعانة شهرين للمعاقين مع ضم قوائم الانتظار للمعاقين ودعم الجمعيات المرخصة بملياري ريال، ولأهمية السكن للمواطنين فقد صدر أمره الكريم بتخصيص 20 مليارا لتنفيذ خدمات الكهرباء والمياه من اجل الإسراع بتطوير المخططات السكنية. ومن اجل حل قضية التأخر في اتخاذ القرارات صدرت الأوامر بإلغاء الكثير من المجالس وتوحيدها في مجلسين فقط هما مجلس للشؤون السياسية والأمنية ومجلس للشؤون الاقتصاديه والتنمية حيث يعكس القرار الرؤية الجديدة نحو معرفة مكامن تأخر الكثير من القرارات والعمل على إصلاحها للتوافق من سمة العصر الحديث المتسارع في قضاياه، فإلغاء العديد من المجالس العليا المتعددة هو وأد لبيروقراطية اتخاذ القرار نحو سرعة اتخاذ القرار وانجاز للعديد من المشاريع والبرامج. ولان للشباب مكانة هامة لدى خادم الحرمين فقد شملتهم الأوامر بتقديم دعم للأندية الرياضية على خلاف فئاتها، والعفو عن سجناء الحق العام والإعفاء عن الغرامات المالية حتى نصف مليون ريال. كما شملت تلك الأوامر الزج بأسماء ووجوه جديدة من الشباب في المناصب القيادية والحقائب الوزارية قادرة بإذن الله على التغيير والتطوير إلى الأفضل إضافة إلى الاستفادة من التدوير في بعض المناصب والإبقاء على الخبرات السابقة للاستفادة من تجاربهم. إن هذه القرارات من إصلاحات وتنظيمات وتعيينات واعتمادات تدل بإذن الله إننا مقبلين على نهضة وطينة جديدة وشاملة يؤسس لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب الخبرة والرؤية الشاملة. حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام علينا أمننا واستقرارنا في ظل تمسكنا بديننا الحنيف وقيادة خادم الحرمين الشريفين قائد التطوير والإصلاح والتجديد وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده.