قدم القاضي الكندي وليام شاباس استقالته بمفعول فوري من رئاسة لجنة التحقيق لمجلس حقوق الانسان لدى الاممالمتحدة حول جرائم الحرب الإسرائيلية خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي كما أعلن متحدث باسم المجلس. وقال رولاندو غوميز المتحدث باسم المجلس للصحافيين إن شاباس الذي اتهمته (اسرائيل) "بالانحياز" قدم ليلاً رسالة الى رئيس مجلس حقوق الانسان حاليا السفير الالماني يواكيم رويكر واعلن فيها استقالته "بمفعول فوري". واعتبرت حركة "حماس"، استقالة شاباس، دليلاً كافياً على إرهاب دولة الإحتلال الإسرائيلية. وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان في تصريح صحافي، أن (إسرائيل) مارست ضغوطاً كبيرة على شاباس، وشنت حملة مكثفة ضده، ما دفعه لتقديم استقالته. وبيّن أن (إسرائيل) تسعى لإيقاف أي لجان تحقيق دولية من شأنها فضح ممارستها القمعية بحق الفلسطينيين، مشددًا على ان تلك اللجان من شأنها أن تفضح جرائم الحرب الإسرائيلية وتجر قادته للمحاكم الدولية. وطالب القيادي في "حماس"، محكمة الجنايات الدولية والمؤسسات الدولية بتوفير الحماية اللازمة لكافة من يتم تكليفهم بالتحقيق في جرائم الحرب بحق الفلسطينيين. وكان شاباس قال في تصريح له "إنه سيستقيل في أعقاب اتهامات "إسرائيلية" بالتحيز بسبب عمل استشاري قام به لحساب منظمة التحرير الفلسطينية". ويبرز رحيل شاباس حساسية تحقيق الاممالمتحدة قبل اسابيع من قول ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إنهم بدأوا تحقيقاً أولياً في الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتشكلت لجنة التحقيق بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 تموز/ يوليو للنظر في انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني في العمليات العسكرية التي بدأت في 13 حزيران/يونيو الماضي، ولتحديد المسؤولين عنها من أجل ملاحقتهم.