أعلن الكندي وليام شاباس رئيس لجنة التحقيق الأممية بجرائم الحرب الأخيرة في قطاع غزة الثلاثاء، عن استقالته من منصبه عقب اتهامات إسرائيلية له بالتحيز بسبب عمل استشاري قام به لصالح الفلسطينيين. وأكد شاباس أن استقالته ستدخل حيز التنفيذ على الفور بغية منع أي تأثير لهذه القضية على إعداد تقرير اللجنة ونتائجه والذي من المنتظر أن يصدر في شهر"مارس" القادم. وأوضح أنه كتب رأياً قانونياً لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 2012 وتقاضى عنه 1300 دولار وأنه لم يكن مختلفاً عن المشورة التي قدمها لحكومات ومنظمات عدة. ولفت إلى أن عمله لمنظمة التحرير الفلسطينية دفع الجهاز التنفيذي لمجلس حقوق الإنسان لطلب مشورة قانونية من الأممالمتحدة حول بقائه في المنصب. وبيَن أن اللجنة انتهت من جمع الأدلة وباشرت بكتابة التقرير بخصوص الحرب التي جرت في غزة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل العام الماضي. يذكر أن لجنة التحقيق كانت قد تشكلت بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي عام 2014، حيث عين شاباس رئيساً للجنة في شهر "أغسطس" الماضي. وانتقدت خارجية الاحتلال تعيين "شاباس" رئيسا للجنة التحقيق الأممية ، وقالت في بيان لها إن "التقرير قد كُتب بمجرد تعيين شخص يحمل آراء ضد إسرائيل مثل شاباس والعنوان بات معروفا قبل البدء بالتحقيق". وكان " شاباس" قال في مؤتمر Russell Tribunal on Palestine اشترك فيه العام الفائت إنه يود أن يرى رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" في قفص الاتهام امام محكمة لاهاي الدولية المكلفة بالتحقيق في جرائم الحرب.