أمراض الرئة * هل مريض السكري أكثر عرضة للإصابة بمرض الربو أو حساسية الصدر؟ - قد يكون مريض السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة بصفة عامة وليس فقط الربو وحساسية الصدر. إن زيادة السكر في الدم وما يصاحب زيادة السكر من تراكم السموم المختلفة والأحماض المتعددة تؤثر على الأنسجة الرئوية وكذلك الأوعية الدموية المحيطة بالأنسجة الرئوية وتؤدي الى ما يعرف بمرض الرئة التقييدي والذي يجعل الرئة أقل حجما من سعتها الطبيعية والتي تؤدي على المدى البعيد إلى صعوبة التنفس وقلة الأكسجين، إن هذا التأثير السلبي يزداد عند إصابة المريض بأمراض القلب وضغط الدم وزيادة الوزن وهي الأمراض المصاحبة عادة لمرض السكري. الشخير الليلي ومرض السكري * لقد ذكر الأستاذ الدكتور أحمد باهمام وهو المتخصص في علوم مرض النوم وأمراض الصدر والعناية السريرية المشددة وجود علاقة بين مرض السكر والشخير الليلي، فما مدى هذه العلاقة وارتباطها بمرض السكري كمسبب او مضاعفة؟ - يبدو أن العلاقة بين الشخير الليلي ومرض السكري قوية وراسخة في عدة دراسات علمية وعالمية، ولذا ناشد اتحاد السكري الدولي، الأطباء الذين يعالجون إحدى الحالتين، اختبار مدى إصابة المريض بالحالة الأخرى. أي أن من يعاني من مرض السكري فهو غالبا أكثر شخيرا من غيره والعكس صحيح أي أن من يشخر ليلا فهو أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري. وتشير الدراسات أن حوالي نصف المصابين بمرض السكري لديهم شخير مؤد إلى انقطاع النفس أثناء الليل. فهذه دعوة للاستيقاظ من النوم إن كنت مشخرا فالأمر ليس إزعاجًا لمن حولك فقط كما تظن وإنما خطر وإزعاج لك أنت نفسك. تجاهل ثقافة الفحص المبكر * يتساءل البعض منا عن أسباب تجاهل ثقافة الفحص المبكر لدى العامة من الناس، ويسأل من المسؤول عن ذلك القصور إن وجد، وكيف لنا إن امكن أن نعمم أوننشر ثقافة الفحص المبكر أو الفحص الدوري لدى الناس وما هي المعوقات والصعوبات التي قد تواجهنا في سبيل ذلك، أسئلة جديرة بالطرح؟ - نعم قد يكون المسؤول عن نشر هذه الثقافة هو الملم بها من أطباء ومرشدين صحيين وقد يكون المسؤول عنها الإعلام المنوط به دور نشر المعلومة الصحية الوافية وما تقوم به جريدة "الرياض" ومثيلاتها هو جزء من الاحساس بهذه المسؤولية. فحص ضغط الدم * بخصوص فحص ضغط الدم، متى يلزم الشخص السليم إجراء الفحص ولا سيما أن الكثير منا يعاني من هذا المرض الصامت؟ - يعتبر الكشف السنوي على ضغط الدم وقياسه ضرورة ملحة للرجل والمرأة على حد سواء وخاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي لهذا المرض وخاصة لمن تجاوز الأربعين عاما من الرجال ولمن تجاوزت الخمسين عاما من النساء. وقد ينصح بالكشف المبكر لضغط الدم دون هذا العمر لمن كان مصابا بمرض القلب أو السكري أو زيادة الدهون أو السمنة. ينصح بعمل تخطيط للقلب لمن تجاوز عمره الخمسين عاما للرجل والمرأة بمعدل كل سنتين أو ثلاثة سنوات، أو أكثر من ذلك لمن كان لديه أعراض إصابة ما في القلب مثل الخفقان أو عيب خلقي في القلب أو قصور في تروية القلب أو الشرايين التاجية أو إرتفاع في ضغط الدم أو السكري أو زيادة الدهون أو الوزن. فحص البروستات الإكلينيكي * هل يعتبر فحص البروستات الإكلينيكي من الضروريات اللازمة لمريض السكري وخاصة ذلك الذي تجاوز سن الأربعين أو سن الخمسين، وما هي النصيحة التي توجهونها في هذا الصدد؟ - يجب أن يخضع الرجل لفحص البروستات الإكلينيكي كل عام إذا تجاوز عمره الخمسين عاما، ويكون ذلك بمعاينة غدة البروستات من فتحة الشرج والتعرف على وجود أي تورم فيها. أما بخصوص تحليل الدم لورم البروستات فينصح بتحليل الدم الخاص بورم البروستات كل عام لمن تجاوز عمره الخمسين عاما، وإذا كان مرتفعا فإنه قد ينصح بعمل أشعة للبروستات أو أخذ عينة. فحص البروستات الإكلينيكي * أصيب طفلي بمرض السكري وطلبت من الطبيب عدم التسرع باستخدام الإنسولين أو استخدام الحبوب المخفضة للسكر حتى لا يتعود جسم طفلي على الإنسولين. هل هذا الاعتقاد صحيح؟ - من المعتقدات الخاطئة عن مرض السكري النوع الأول الذي يصيب الأطفال أن البدء باستخدام الإنسولين الخارجي يؤدي الى فحص البروستات الإكلينيكي وأنه، أي الطفل، بعد ذلك لا يتقبل الأقراص المخفضة للسكر والأولى هو البدء بالأقراص المخفضة للسكر وليس حقن الإنسولين وهذا اعتقاد خاطئ. إن هذا الاعتقاد الخاطئ يبطئ من البدء باستخدام الإنسولين ويؤدي الى حموضة الدم من جراء ارتفاع سكر الدم. إن الإنسولين الخارجي لا يؤثر على الإنسولين الداخلي كما يعتقد البعض، بل إن الاسراع بالبدء باستخدام الإنسولين الخارجي يساعد على استمرارية إفراز الإنسولين الداخلي والذي هو بلا شك أفضل من الإنسولين الخارجي من ناحية تلقائية وانتظام الإفراز. سكريات ضارة بالطفل * هل استخدام أدوية الكحة مثلا والتي تحوي سكريات ضارة بالطفل المصاب بالسكري أو يزيد من ارتفاع سكره؟ - من الحقائق الهامة بخصوص مرض السكري الذي يصيب الأطفال هو خشية الكثيرين من استخدام الأدوية التي تحوي سكرا والتي تؤدي الى زيادة مستوى السكر في الدم، والذي يجب إدراكه أن محتوى هذه الأدوية المختلفة من السكر قليل جدا ولا تؤثر بالشكل المعتقد في سكر الدم، بل إن استخدامها قد يساعد من شفاء المريض من مرض معين مثل أدوية خفض الحرارة او المضادات الحيوية والتي قد تساعد في خفض مستوى السكر في الدم، وبالتالي استخدامها إيجابي وليس سلبيا كما هو معتقد.