بعد ميثاق الشرف الذي وقعته فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة مؤخرا وتحرم بموجبه أي شكل من اشكال الاقتتال الداخلي، وقع 12 فصيلا وحزبا سياسيا- حماس ليس من ضمنها- الليلة قبل الماضية ميثاق شرف يتضمن مجموعة من القواعد التي يتم التقيد بها في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقد تردد ان سبب امتناع حركة (حماس) عن التوقيع يعود الى تحفظها ورفضها لبعض البنود المتضمنة في ميثاق الشرف المتعلق بالانتخابات التشريعية، ومن ضمنها حظر الدعاية الانتخابية في المساجد. اما حركة (حماس) فقد اعلنت ان تأجيل توقيعها على ميثاق الشرف الانتخابي «إلى حين إطلاع قيادة الحركة في قطاع غزة على مسودة الوثيقة ومناقشتها والمصادقة عليها، وذلك على خلفية حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت قيادات الحركة في الضفة الغربية، التي شاركت في صياغة هذا الميثاق والإعداد له، ومن بينهم الشيخ حسن يوسف الناطق باسم الحركة في الضفة الغربية، والأستاذ زياد دية منسق الحركة في لجنة الانتخابات. وفي اتصال مع«الرياض» اعترف الناطق باسم (حماس)، بوجود تحفظات للحركة على بعض البنود، ولكنها ليست جوهرية وهو ما دفعها الى تاجيل التوقيع عليها». واضاف: (حماس) شاركت منذ البداية في المداولات التي جرت لبلورة الميثاق لكن وبسبب الاوضاع الامنية في الضفة وحملات الاعتقال الاسرائيلية التي طالت كوادر وقيادات حماس طلبنا من الاخوة في الفصائل الاخرى تزيدنا في غزة ببنود الميثاق لانه للاسف لم تتح لنا فرصة الاطلاع عليها بما فيه الكفاية. لان لدينا تحفظات على بعض البنود فقد ارتأينا تاجيل التوقيع عليها الى حين حسم الامر. وقد اكدت هذه الاطراف عقب سلسلة اجتماعات عقدت مساء أول من أمس في مدينة رام الله برعاية الملتقى الفكري العربي، ولجنة الانتخابات المركزية، عن التزامها بدعم المسيرة الديمقراطية في فلسطين، والتقيد التام بالقانون الفلسطيني باعتباره الفيصل، وكذلك الالتزام بالحفاظ على مبدأ سرية التصويت وحق الناخب في الاختيار، وغير ذلك من الأمور التي تضمنها الميثاق. ووقع على ميثاق الشرف ممثلو الفصائل التالية: حركة «فتح»، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جبهة النضال الشعبي، الجبهة العربية الفلسطينية، الجبهة الديمقراطية، جبهة التحرير الفلسطينية، الجبهة الشعبية القيادة العامة، المبادرة الوطنية الفلسطينية، حزب الشعب، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، جبهة التحرير العربية ومنظمة الصاعقة. وأوضح مدير عام الملتقى الفكري العربي عبد الرحمن أبو عرفة ان غياب حركة «حماس» كان طارئا، ويتحمل مسؤوليته الاحتلال بعد اعتقال الشيخ حسن يوسف، القيادي في الحركة، مشدداً على أن الحركة لا زالت شريكة في العملية السياسية.