قال الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي ان المؤسسات الخيرية في المملكة واجهت عراقيل بسبب حملة شنت عليها بعد الهجمات التي تعرضت لها نيويوركوواشنطن عام 2001 وان المانحين يلجأون لقنوات غير تلك التي ينظمها القانون من أجل تقديم المنح. وقال صالح الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي ان الدعوات التي تنادي بها واشنطن من أجل مزيد من التدقيق في الأموال التي تقول انها قد توجه للمتشددين دفعت هذه العملية في واقع الأمر للنزول تحت الأرض. وأضاف الوهيبي ان تلك الخطوات التي تأتي في إطار ما سماها حملة الولاياتالمتحدة لقمع العمل الخيري في الخليج قد خفضت التبرعات التي تتلقاها الندوة العالمية للشباب الإسلامي بنسبة 30 في المئة وتركتها بلا قوة تكفيها للاستجابة للازمات الإنسانية الأخيرة في النيجر وباكستان. وقال الوهيبي في مقابلة مع رويترز جرت في وقت سابق هذا الأسبوع «لا يمكننا إبرام أي صفقة دولية.. كنا أول مؤسسة في منطقة الخليج لفتنا الأنظار إلى المجاعة في النيجر.. ولكن كنا آخر الناس في التحرك.» وأضاف ان الجهات المانحة «تأتي إلى الندوة العالمية للشباب الإسلامي فتجدها بطيئة للغاية. وبالتالي فالحل الوحيد بالنسبة لها هو العثور على شاب يذهب إلى هناك ويشتري الخيام للناس.. أنا متأكد من ان ذلك حدث في النيجر وسيحدث في باكستان وكشمير». وقال ان السعوديين الذين يريدون تقديم المال سيفعلون الشيء نفسه الذي فعلوه خلال الحرب في أفغانستان خلال الثمانينيات من القرن الماضي «حينما كان الناس يذهبون إلى بيشاور ليقدموا المعونة مباشرة.» وقال الوهيبي ان الندوة العالمية للشباب الإسلامي التي يوجد لها ممثلون في المملكة وبلدان مثل الولاياتالمتحدة والبوسنة وتشاد وإندونيسيا لا تمانع الإشراف والتدقيق. وفي أحدث تقرير سنوي للندوة قالت المؤسسة انها أنفقت أكثر من 501 مليون ريال وان قسما كبيرا منها ذهب للانفاق على برامج لتربية الأيتام وبناء المدارس وتوفير منح للطلاب. واضطرت الندوة العالمية للشباب الإسلامي لوقف بعض البرامج لان التبرعات تراجعت وتقول ان بعض الدول التي تستضيف مكاتب للندوة تعرضت لضغط من أجل إغلاقها. وتابع الوهيبي «نحن لا نعارض وضع أطر قانونية.. ولكن في نهاية المطاف فإن هذه القوانين ستخنق كل شيء.» وأشار إلى ان الندوة العالمية للشباب الإسلامي «ليست لها صلات على الاطلاق مع أي منظمة أو أنشطة إرهابية». وقال ان التهم الوحيدة التي وجهت للندوة كانت من خلال وسائل الإعلام الأمريكية ومن خلال دعاوى قضائية أقيمت في نيويوركوواشنطن ضد الندوة. وقال «نطلب من الأمريكيين إظهار أدلتهم ضد الندوة العالمية للشباب الإسلامي والمؤسسات الخيرية الإسلامية.. ولكنهم لا يأتون أبدا لمناقشة ذلك. فهم لا يملكون الدليل.