قال الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ورئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج التدريب العسكري المهني، أن 85٪ من خريجي البرنامج تم الحاقهم في وظائف عسكرية فنية ومدنية.. وقال الغفيص في تعقيب حول ما نشرته «الرياض» يوم السبت الماضي بشأن «رفض توظيف خريجي البرنامج»، أن المتبقي من الخريجين رفضوا الالتحاق بالوظائف التي وفرت لهم.. نص التعقيب: سعادة الأخ الأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس تحرير صحيفة «الرياض» - حفظه الله - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أشير إلى ما نشر في العدد 13501 بتاريخ 4 جمادى الأولى 1426ه من أن عدداً من خريجي برنامج التدريب العسكري المهني رفضوا الالتحاق بوظائف القطاع الخاص وطالبوا بأن توفر لهم وظائف حكومية في القطاعين لعسكري أو المدني، أود إيضاح ما يتعلق بتوظيف مخرجات البرنامج فيما يأتي: ٭ إن برنامج التدريب العسكري المهني هو برنامج تدريبي يهدف إلى إيجاد بيئة تدريبية تحتضن الشباب وتوفر لهم التدريب اللازم الذي يؤهلهم لسوق العمل إضافة إلى تزويدهم بالسلوك القويم وروح الانضباط التي تتميز بها الحياة العسكرية، ولا يخفى أن المستهدف الرئيسي لبرنامج التدريب على اختلافها وتنوعها ومنهم برنامج التدريب العسكري المهني هو القطاع الخاص لأسباب منها: الوصول تقريباً إلى الاكتفاء في القطاع الحكومي وسد الحاجة فيه إلى الأيدي الفنية المدربة. إضافة إلى المساحة العريضة من الفرص الوظيفية المشغولة بعمالة وافدة في القطاع الخاص والتي يستوجب توجيه جميع مخرجات البرامج التدريبية لعدة سنوات قادمة لتحقيق إحلال كامل للأيدي الوطنية في تلك الوظائف. ٭ يعتبر برنامج التدريب العسكري المهني من الأنماط التدريبية الحديثة من حيث الفكرة وأسلوب التطبيق، إذ حرص المخططون للبرنامج على تلافي معظم السلبيات التي غلبت على برامج التدريب التقليدية والتي تركز على جانب المهارات الفردية، دون الأخذ بعين الاعتبار للانضباط السلوكي أو العمل الجماعي المنظم، والتي يسعى برنامج التدريب العسكري المهني إلى تأصيلها من خلال دوراته التدريبية. ٭ يشترك في تنفيذ البرنامج إلى جانب المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني القطاعات العسكرية ممثلة برئاسة الحرس الوطني، وزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية، والهدف من هذه الشركة هو الحرص على المزج المتوازن بين التدريب التطبيقي التقني من ناحية، والتربية السلوكية التي تحترم أخلاقيات وقيم العمل من ناحية أخرى. ٭ احتفلت القطاعات المشاركة بالبرنامج مؤخراً بتخريج الدفعة الأولى من البرنامج والبالغ عددها 1850 خريجاً، ونتيجة للدعم الذي يحظى به البرنامج من قبل المسؤولين في القطاعات العسكرية فقد تم تعيين 85٪ من الخريجين في وظائف عسكرية فنية ومدنية في قطاعات رئاسة الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية، في حين تم التنسيق مع منشآت القطاع الخاص بتوفير وظائف تتناسب وخريجي البرنامج حيث تمكن البرنامج بفضل الله من توفير عدد (450) وظيفة - أكثر من الذين لم يتم توظيفهم - معظمها في شركات ومؤسسات كبيرة وتمنح مزايا وظيفية جيدة، وكما جاء في الخبر المشار إليه فقد أبدى الخريجون ممن لم تتوفر لهم وظائف في القطاعات العسكرية رفضهم للعمل بالقطاع الخاص، فما دام أن البرنامج قام بتوفير فرص وظيفية لهم وفي شركات كبيرة وابدوا رفضهم للعمل بهذه الوظائف، فإن مسؤولية وتبعة ذلك تعود عليهم. ٭ أوضح الخريجون الذين تخرجو إلى المحرر - فهد الزومان - أن القائمين على البرنامج أكدوا لهم عند بداية الدراسة «التدريب» أن التوظيف سيكون على المرتبة الخامسة أو الرابعة في وظائف حكومية، والواقع أنه تم اعتماد تصنيف وزارة الخدمة المدنية بعد بدء البرنامج، وأنه عند التقديم لهذا البرنامج أوضح لجميع المتقدمين وعبر نشرات تعريفية تم توزيعها عليها (مرفق عينة) بأن المسارات التي يفضي إليها البرنامج تتنوع ما بين الوظيفة في القطاعات الحكومية في حال توفر «شواغر» سواء كانت وظائف عسكرية أو مدنية والتوظيف ل 50٪ في شركات القطاع الخاص، إضافة إلى إمكانية مواصلة التدريب في الكليات التقنية، وهكذا يتضح أن الخريجين على علم بالخيارات التي تنتظرهم بعد التخرج. وتقبلوا أطيب تحياتي وتقديري،،، محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج التدريب العسكري المهني علي بن ناصر الغفيص