الحديث عن شخصية كشخصية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية شغلت الناس بهدوئها وبعدها عن الأضواء وشخصية تشغل منصب يوحي إلى سامعة بالقوة والصرامة وتجعل المحللين السياسيين والاجتماعيين عاجزين عن فك رموز هذه الشخصية التي استطاعت أن تجمع بين هيبة المنصب والروح الأبوية والشفافية والتواضع الجم. فهيبة المنصب التي شغلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز كوزير للداخلية قبل وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله- تتطلب أن تتعامل هذه الشخصية مع أخطر الفئات الاجتماعية على المجتمع بدءا من الجماعات الإرهابية التي عاثت في الأرض فسادا واستطاعت شجاعة هذا الأمير أن تسيطر عليها وتقضى على دابرها في وقت قياسي لتصبح المملكة من أوائل الدول التي استطاعت القضاء على الإرهاب والمنظمات الإرهابية و تضبط أشرار اللصوص والمجرمين ومروجي المخدرات وغيرها من الجرائم المستحدثة والتي تعاني من ويلاتها أغلب الشعوب العربية والإسلامية فاستطاعت حنكة ودهاء وسياسة هذا الشاب الذي يملك في قلبه حنان الأخ على أخيه والأب على أبنائه وبناته أن يقضى على تلك العصابات الإجرامية وفي أوقات قياسية ويستطيع الأمير الإنسان صاحب المنصب المهيب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد ووزير الداخلية أن يسير على نهج والده الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز ويرسخ مقولة والده الشهيرة بأن المواطن هو رجل الأمن الأول فيبقى المواطن السعودي منذ تلك السنوات إلى اليوم في علاقة عائلية مع الأسرة المالكة معلنا الولاء والطاعة والحب والعطاء محققا تلك الحكمة وتلك الحقيقة التي قالها الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله بأن المواطن هو رجل الأمن الأول في تعاونه مع الجهات الأمنية والإجهزة المختصة في إبلاغه عن مرتكبي الجرائم المتنوعة وكشف المنظمات الإرهابية ومساعدة رجال الأمن في كشف ألأعيب المجرمين مقدماً الحب والطاعة لولاة الأمر. رسَّخ مقولة والده الراحل الأمير نايف (بأن المواطن هو رجل الأمن الأول) فيبقى المواطن السعودي في علاقة عائلية مع الأسرة المالكة شخصية أشغلت الناس بهدوئها ومداواتها لضحايا الجريمة ويستمر صاحب القلب الكبير والمنصب المهيب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف في ترسيخ شخصيته بين أبناء شعبه لتبدأ ملامحها تتضح في ظهور ذلك الفارس الأمير محمد بن نايف الذي يسهر لتوفير الأمن لابناء الوطن ويغمرهم بالعطف والاحترام وهي مشاعر وأخلاق تبحث عنها البشرية بطبيعتها فمن منا لا يحتاج لعطف مهما طغى في عصيانه والمجتمع بصفة عامة يطلب من أفراده التراحم والتعاطف فيما بينهم لتحقيق المطالب الشريعة الإسلامية كما جاء في الحديث الشريف فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى)) فكيف اذا جاء هذا العطف من شخصية صاحبة منصب ومكانة في مكانة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز كيف سيكون وقعها على النفس. إنها بلا شك كالبلسم الشافي وربما يكون وقعها النفسي أكثر من أدوية أطباء في أرقى المستشفيات العالمية نعم أن هذا الدواء منحه أمير الإنسانية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله في مواقفه مع أبناء شهداء الواجب وزيارته لهم وتفقد أحوالهم والسؤال عن حالهم وتعويضهم المعنوي قبل المادي وكذا زيارات سموه للمصابين في الحوادث الإرهابية من المواطنين ومن العسكريين ومنها زيارات سموه للمرضى المنومين بالمستشفيات والسؤال عن حالهم وزيارة المشايخ وكبار العلماء وأيضا طلبة الجامعات ومشاركتهم أفراحهم أثناء التخرج ليصبح بذلك كالأب والأخ الأكبر الذي احتل بأنسانيته وكرمه وعطفه مساحة كبيرة في قلوب مر بها الألم يوما دون موعد ودون سؤال ففقدت عائلها أو ابناً من أبنائها بسبب جرائم الإرهاب أو بسبب حادث أو مرض عابر كدر حياتها وصفوة يومها فجاء الأمير الإنسان محمد بن نايف ليعيد البسمة الى تلك الشفاه البائسة ويقول الحياة لا تزال جميلة بكم وأنا أخ وأب لكم ففرحكم يفرحني وحزنكم يحزنني يا لها من مساحات كبيرة من الحب احتلها أمير الإنسانية محمد بن نايف في قلوب كانت تبحث عن لمسة حنان فعادت لها البسمة في وقت ما زالت فيه قلوب من حولنا تتجرع الظلم والألم من ويلات الحروب والصراعات في العالم من حولنا فهنيئاً لنا بمن ملك قلوبنا دون أشعار مسبق. مسح دموع أبناء شهداء الواجب وكان لهم بمثابة الأب الرحيم فتح أبواب السجون للتعليم والتدريب والتوظيف لإعادة المذنبين إلى الحياة الطبيعية التعامل مع المجرمين بغاية الرقي والتهذيب وفي سياسته في التعامل مع المجرمين نجد شخصية الأمير محمد بن نايف لا تختلف في تعاملها ولا تختلف في نهجها في تطبيق الرحمة بعدالة مع كافة الأطياف الإجرامية دون استثناء في صورة إنسانية في غاية الرقي والتهذيب أبهرت العالم من حولنا وعكست سياسة المملكة العربية السعودية في تطبيقها للشريعة الإسلامية. فعلى الرغم من تطبيق الحدود وضبط المجرمين وتقديمهم للعدالة وتشكيل اللجان لمراجعة التحقيقات قبل إصدار الأحكام الشرعية للحرص على عدم ظلم المضبوطين إلا أن شخصية ذلك الأمير الأنسان محمد بن نايف ما زالت تنظر على المجرم بأنه إنسان مخطئ يمكن إصلاحه وتعديل سلوكه ليعود كعضو فعال في المجتمع فكانت من أبرز أعماله انشاء برنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة والذي يعكس صورة أخلاقية أخرى لسمو ولي ولي العهد ليستمر هذا البرنامج كصورة من الصور التسامح والإنسانية التي يحملها الأمير الإنسان محمد بن نايف ومنظر من مناظر التسامح التي تتعامل بها المملكة مع أبنائها ممن غرر بهم وأستغلهم الأعداء لتخريب مكتسبات وطنهم فكان هذا البرنامج بمثابة (صفعة) في وجه الأعداء ومشفى للمغرر بهم للعودة لجادة الصواب وخدمة دينهم ووطنهم والنجاة من الظلال ومن مستنقعات الإرهاب القذرة. فعمل سموه جاهدا وبسياسته الحكيمة لإنقاذ الشباب المتورطين في جرائم الإرهاب ومعاملتهم على أنهم (مغرر بهم ) وليس كونهم مجرمين ومواجهة الفكر بالفكر بشعور أخوي وأنساني والعمل ليلا نهارا على تجنيب فئة الشباب وهي الفئة المستهدفة من تلك المنظمات الإرهاب وأنقاذ أبناء الوطن من الإنزلاق في الغلو والتطرف. وبدأ سموه باستقطاب أفضل الخبراء والعلماء في كافة التخصصات ليصنع خلية تعمل ليلا ونهارا من خلال هذا المركز (مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة) لتحقيق أهداف من أهمها الإسهام في نشر مفهوم الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والأفكار المنحرفة. وتحقيق التوازن الفكري والنفسي والاجتماعي لدى الفئات المستهدفة وإبراز دور المملكة في مكافحة الإرهاب والتصدي للأفكار المنحرفة والضالة ورعاية وإصلاح أبنائها والإسهام في جهود المملكة الوقائية للتصدي للأفكار المتطرفة والمنحرفة. والتعرف على نوعية الانحرافات الفكرية الموجودة لدى الفئات المستهدفة وتأهيل الفئات المستهدفة للاندماج التدريجي في المجتمع ورعايتهم والتواصل مع أسر الفئات المستهدفة وتقديم المساعدة لهم إجراء الدراسات والبحوث العلمية ذات العلاقة بطبيعة عمل المركز والتعاون مع المؤسسات العلمية الأخرى في هذا الشأن وكما نرى أن المركز لم يتوقف عمله في اعداد الدراسات والبحوث والعمل الأكاديمي بل ما زال العمل الإنساني مرتبطا بالعمل وهي التركيز على تأهيل الفئات المستهدفة ودمجها في المجتمع ورعايتهم والاهتمام بأسرهم والتواصل مع أسرهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم. رغم الغدر.. إنسانية الأمير لم تتغير ومن خلال هذا البرنامج الذي حرص سمو الأمير محمد بن نايف فيه على الجانب الإنساني لتأهيل المتورطين في قضايا الإرهاب ونصحهم وتوجيههم ودعمهم ودعم أسرهم ماديا ومعنويا كانت هناك شواذ استغلت إنسانية سموه ورحابة صدره ومحاولة اغتياله والغدر به ففي تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الخميس الموافق 6 / 9 / 1430ه وأثناء استقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز للمهنئين بشهر رمضان المبارك ومن بينهم أحد المطلوبين من المجرمين الإرهابيين الذي أعلن مسبقاً رغبته في تسليم نفسه أمام سموه، وأثناء إجراءات التفتيش قام هذا المطلوب بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه وأُصيب سموه بإصابات طفيفة نتيجة هذا الغدر. وغادر سموه المستشفى بعد إجراءات الفحوصات اللازمة.. في وقته وفي تلك اللحظات التي كان سموه بالمستشفى انتقل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- فور علمه بخبر إصابة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز إلى المستشفى واطمأن يرحمه الله في ذلك الوقت على سموه.. وأكد سموه للملك عبدالله أنه بخير ولم يصب بأذى وأن تلك الأعمال شاذة ولا تدعو للقلق. فيما قال الملك عبدالله يرحمه الله في ذلك الوقت لسمو الأمير محمد بن نايف أن ما حصل فداء للدين والوطن وأن سموه سلم وغنم بينما عثر المعتدي الآثم في شر عمله. اهتمامة الإنساني.. لم ينحصر في الجرائم الكبيرة ولم تقتصر اهتمامات سمو ولي ولي العهد الإنسانية على احتواء أصحاب الجرائم الكبرى مثل جرائم الإرهاب بل شمل بعطفه الموقوفين في سجون المملكة في مختلف القضايا مثل قضايا القتل وقضايا تهريب المخدرات والسرقات والتهريب والتعاطي والترويج والرشوة والتزوير وغيرها من خلال وضع برامج داخل الإصلاحيات لتأهيل السجناء وتدريبهم وألحاقهم بالتعليم العام والتعليم العالي وتوظيفهم بعد التخرج من خلال عدد من البرامج حيث حققت هذه البرامج نقلة كبيرة في حياة السجناء وحصل الكثير منهم على درجات عليا في الجامعة منها الماجستير وتم توظيف الكثير ومن تلك البرامج برنامج العفو وتسديد الديون لمن يحفظ القرآن الكريم أو جزءاً منه ودفع الديات وغيرها الكثير والكثير من البرامج الإنسانية التي جعلت هذا الأمير الإنساني يحظى بمساحة كبيرة الشعبية والحب والتقدير من جميع أفراد المجتمع. الأمير محمد بن نايف يعزي أسر شهداء الدالوه الأمير محمد بن نايف يزور الجندي الجهني احترام وتقدير العلماء طبيب الإنسانية محمد بن نايف الأمير محمد بن نايف يمسح دمعة ابن الشهيد العنزي الأمير محمد بن نايف وسط الجنود داعماً للقضاء على الإرهاب تدريب السجناء على أعمال مهنية سموه يزور أحد المصابين من رجال الأمن