خسرت مملكتنا الغالية والعالم العربي والاسلامية والعالم أجمع أحد القادة العظماء في التاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز غفر الله له وأسكنه فسيح جناته أحد الرجال اللذين صنعوا التاريخ وكتبوا اسمهم فيه بأحرف من نور لقد رحل عنا ملك القلوب وملك الإنسانية وملك الانجازات وزعيم الاصلاح ورائد النهضة الحضارية ونصير الفقراء ففي عهده خططت المملكة خطوات جبارة وقفزات سريعة وعصرية خلال فتره زمية قصيرة جدا لا تقارن بعمر الشعوب فاهتم بالكوادر البشرية وبصنع الرجال من خلال الاهتمام بالتعليم وتطويره فأنشاء مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم بعشرة مليارات من الريالات فزاد عدد المدارس للتعليم العام الابتدائي والمتوسط والثانوي من 13 ألفا إلى 17 ألفا، واعتمد مبلغ 80 مليارا لتطوير التعليم للخمسة سنوات القادمة لكي تتحقق نهضة علمية على أسس متينة واهتم بالتعليم العالي فزاد عدد الجامعات من 9 جامعات إلى 24 جامعة فقضى على أزمة القبول في الجامعات للبنين والبنات ليصل إجمالي طلبة التعليم الجامعي إلى 300 ألف وإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بعشرة ملياران من الريالات لتكون من أفضل الجامعات في الشرق الأوسط والعالم ولتخرج أجيالا من العلماء والمفكرين ليساهموا في تطوير المملكة وفي عهده فتح رحمه الله الابتعاث للخارج للطلبة والطالبات ولتخريج أجيال يقومون بنقل العلم وتجارب الدول المتقدمة ليصل العدد إلى 150 ألف طالب وطالبة وقام رحمه الله بإنشاء مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء بعشرة مليارات من الريالات لفك الاختناق عنه وتطويره والمسارعة في إنهاء قضاياه وفي عهده خصص مبلغ ثلاثة مليارات من الريالات لتطبيق الحكومة الإلكترونية بين الأجهزة الحكومية والانتقال إلى العصر الإلكتروني المتطور وفي عهده الميمون أنشئت العديد من المدن الاقتصادية كمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة ومدينة جازان وحائل الاقتصادية والتي ساهمت في تطور الاقتصاد السعودي ليكون ضمن أكبر عشرين دولة اقتصادية في العالم نعم سيذكر التاريخ إنجازاته في جميع المجالات الصحية والتعليمية والتجارية والعمرانية والصناعية فهو صاحب اكبر الانجازات والاصلاحات والبناء والتنمية والتخطيط للمستقبل ويكفيه فخراً انه صاحب اكبر توسعة للحرم المكي الشريف بمبلغ يعتبر الأضخم بلغ مئة مليار من الريالات دعا للحوار الوطني بين أفراد الشعب وإنشاء مركز له وأسس للحوار بين الأديان وعدم التعرض للأنبياء والرسل لقد عاش الشعب السعودي في عهده الرفاهية على حقيقتها فحارب الفقر وانشاء صندوق لمحاربته وحارب الغلووالتطرف والإرهاب إنشاء مركزا له بمئة مليون دولار وقضى على الخلايا النائمة ودعا العالم لمحاربته وحارب الفساد فانشاء هيئة مكافحة الفساد لقد فقد العالم زعيما سخر نفسه ووقته وجهده لخدمة امته والعالم العربي والاسلامي والعالم أجمع فكان رسول سلام ومحبة فساهم برؤيته الثاقبة وفكره النير وأفقه الواسع في معالجة الكثير من القضايا في العالم العربي والعالم اجمع فقد اختير شخصية العام وسبق ان قال عنه الرئيس الامريكي اوباما بانه الرجل الصادق والشجاع والامين وقال عنه الرئيس الروسي بانه وضع أسس حوار الحضارات وقال عنه الرئيس الفرنسي بانه رجل دولة من طراز رفيع وقال عنه رئيس وزراء بريطانيا بانه عزز لحوار الاديان ورحيله يوم حزين للعالم قال عنه بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة بان المملكة حققت تحت قيادته تقدما ملحوظا ورخاء كبيرا لشعبه وقال عنه رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد ناسك كان رجلا ذا رؤية عظيمة وقيادة حكيمة ما أجملها وما أعظمها من كلمات قيلت من رجال عظماء في رجل عظيم وملك عظيم وحكيم عظيم من عظماء التاريخ الحديث انه عبدالله بن عبدالعزيز وحضور أغلب زعماء العالم لجنازته دليل على مكانته العالمية بين دول وزعماء العالم وإلغاء الاحتفالات والمهرجانات والفعاليات في المملكة والخليج والعالم العربي والحداد دليل على الحزن الدي أصاب هذه الشعوب، إن العالم بموت عبدالله بن عبدالعزيز فقد رجل السلام وسيسجل له موافقه المشرفة وجهوده لن تنسى ولن تمحو الايام مسيرته العظيمة الرائعة والمميزة الخالدة إنه أحد أساطير هدا الزمن رحمه الله وأسكنه فسيح جناته انه سميع مجيب.