لم يتفاجأ السعوديون على الاطلاق بآلية الانتقال السلس، والحضاري، للسلطة إلى قائد الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، إثر وفاة الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله! ربما تفاجأ بذلك، من لا يعرف طبيعة هذا الوطن، والسلام الأهلي الذي يسود كل بقعة من ثراه، على امتداد مناطقه ومدنه وقراه وهجره! وهذا التلاحم الصَّلب بين القيادة والرعية، تحت مظلة الحكم الرشيد، الذي تتبناه القيادة، منهجاً في الحكم، وإدارة البلاد، والعباد! أما الحاقدون، والمَوْتُورون، ومروجو الشائعات، ومثيرو الفتن، السَّاعون إلى إفساد هذه البلاد الآمنة، والعبث باستقرارها، ووحدة تُرابها، ومُنجزاتها، فقد خابوا، وخاب سعيهم، فهوت أحلامهم، وتساقطت، وتكسَّرَتْ مجاديفهم أمام صخرة الوحدة واللُّحمة الوطنية، بين السعوديين، شعباً وقادة، ورعية وولاة أمر! وتماسك وصلابة ووحدة مؤسسة الحكم! ولله المِنّة والفضل من قبل ومن بعد! آلتْ قيادة البلاد، وفق، أنظمة مؤسسة الحُكم الرشيد، ووفق التسلسل الطبيعي، والمنطقي، والمُعد سلفاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله! وهو بطبيعة الحال، ذو صلة وثيقة بالمشهد الوطني، والسياسي، وله في ذلك أدوارٌ تاريخية، مشهودة، واكبتْ مراحل تأسيس وبناء الدولة السعودية الحديثة، وواكبت كذلك كل ملوك الدولة، على مدى عقودٍ من الزمن، اكسبته حصيلة ثقافية ومعرفية ثرية، وحضوراً قوياً، وحاسماً، في كل مناشط العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، والإنساني! كان الأقرب، إلى كل شرائح المجتمع.. تواصل معهم، وتفاعل مع قضايا واحتياجات وآمال شعبه الوفي، فبدا ذلك، التفاعل متوهجاً، شفَّافاً، راقياً، مُلهماً، مُتألقاً، يُحاكي القيمة الإنسانية والتاريخية لهذا القائد الكبير والاستثنائي! مسك الختام: المملكة اليوم، في مرحلةٍ سياسية وتاريخية جديدة، وعهدٍ، سيكون بإذن الله، أكثر إشراقاً، وازدهاراً، واستقراراً... تَحُفه وحدة وطنية نموذجية، امتزجت، فيها، كل معاني الوطنية، والولاء، في أبهى صورها، وأنصع ملامحها! في مُحيطٍ عربي وإقليمي، ودولي، مُضطَرِب، بالانقسام، والصراع، والعنف، والإرهاب! أعان الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على حمل الراية، وتدعيم مناخ الاستقرار الوطني، وتعزيز مسيرة التنمية، واستكمال مشاريع العمل المؤسسي للدولة والمجتمع، ورفع مكانة المملكة الإقليمية والدولية عالياً، في كل المحافل والأُمم! شَذْرَةٌ: الوطن ُهو حيث يكون المرء في خير..