يعتبر بنك الملك عبدالله للطعام والكساء التابع لجمعية البر بالرياض أحد جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والذي وجة بتوسيع نشاط بنك الطعام ليشمل منطقة الرياض بدلاً من اقتصاره على مدينة الرياض فقط، وعملياً ليشمل الكساء مع الطعام احتفاء بعودة الراحل الملك عبدالله من رحلتة العلاجية خارج المملكة قبل اربع سنوات. ويقوم البنك بخدمة الأسر المحتاجة في منطقة الرياض ويأتي هذا المشروع تمشياً مع سياسة المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى مساعدة المواطنين وتلمس حاجاتهم وتقديم ما يمكن من مساعدات تغطي احتياجاتهم الأساسية. ومن المهام الرئيسية لهذا البنك الريادة والتميز والاستدامة في تقديم خدمات غذائية للفقراء والمحتاجين بطرق فعالة للوصول لمستوى مهني عالٍ في هذا المجال وكذلك توفير الكساء لهم بشكل دائم وفي أوقاته المعتادة كالأعياد وبداية العام الدراسي بالإضافة إلى كسوة الشتاء. ويتمتع البنك بمنظومة متكاملة من البرامج والتطبيقات العلمية والعملية لنقل العمل الخيري من النمط التقليدي إلى النمط الحديث بطريقة فعالة تضمن استمرارية وانتظام تقديم الخدمة للمستفيد وذلك بوجود مصادر تمويل ثابتة ليعمل على تلمس حاجة شريحة من المواطنين «المحتاجين بكافة فئاتهم» لتوفير احتياجهم من الغذاء والكساء ذي الجودة العالية باستخدام أساليب جيدة في الجمع والإنتاج والتوزيع. ويسعى البنك لابتكار طرق وبرامج جديدة تخدم المجتمع وتسهم في بناء العمل الخيري الاقتصادي من خلال بيئة محفزة للتعلم والعمل والتوظيف الأكمل للتقنية والشراكة المحلية العالمية الفاعلة في هذا المجال وتوعية المجتمع بأهمية مساعدة المحتاجين وذلك بالتعاون المستمر مع القطاعات الحكومية والأهلية والافراد مع إجراء البحوث والدراسات المستمرة ودعم العمل التطوعي مع جذب مصادر مختلفة للتمويل والقضاء على مظاهر هدر النعم. وقد تم إنشاء البنك في منطقة الرياض تحت مظلة جمعية البر بالرياض الذي يهدف إلى توفير الغذاء للأسر المحتاجة وإيجاد فرص عمل لذوي الدخل المنخفض، فيما سيتم في المستقبل في مراحل البنك الأخرى افتتاح فروع في جميع مناطق المملكة. ويأتي المشروع امتداداً للدعم المتواصل من قبل الملك سلمان للأعمال الخيرية، حيث يقوم البنك بتقديم الغذاء للفقراء بطريقة علمية ومستدامة، وتمكين مختلف شرائح المجتمع من الإسهام في دعم الفقراء والمحتاجين، وتتمثل آلية عمل البنك في التعاقد مع المطاعم الكبرى والفنادق وصالات الأفراح والمصانع الكبيرة، وعمل مطبخ مركزي، وإدراج الأسر المحتاجة في هذا المشروع، وإنشاء مصنع تعليب وتغليف للأطعمة الجافة، إضافة إلى مراعاة أن يكون عمل بنك الطعام على مدار الساعة. وسيسهم البنك في نشر الوعي لدى الجميع في مجتمعنا حول كيفية التعامل مع الطعام من حيث تقليل الفاقد واستغلال الفائض بالأسلوب المتحضر، خاصة في الأفراح والحفلات والمناسبات والولائم ويرسي العادات السليمة في تناول الأطعمة. وجاء تطوير استقبال فائض الأطعمة بإنشاء البنك بعد أن شكَّلت الحاجة همًّا إنسانياً على مر العصور، ولم يغب ذلك عن اهتمام الملك سلمان؛ فوجه بإنشاء بنك الطعام الذي يهدف إلى إيصال المعونات الغذائية وفائض أطعمة الولائم، والأغذية الجافة والإعانات الغذائية إلى مستحقيها وفق إستراتيجية لا تقتصر على المفهوم الإغاثة فقط، وإنما سيتجاوز ذلك لتكوين منظومة متكاملة من العمل الخيري والاجتماعي تكون نواته التدريب والتأهيل والتوظيف ودمج الأسر المحتاجة بالمجتمع لتصبح أسر فاعلة ومنتجة في المجتمع السعودي المسلم. ووفقاً للتوجيهات الكريمة من لدن الملك سلمان بن عبدالعزيز فسينتهج البنك أساليب الإدارة الحديثة ومعايير الأداء المدروس في تنفيذ الأعمال المناطة به، والحفاظ على الجودة في جميع مراحل العمل والتوسع في كسب الشركاء الاستراتيجيين والداعمين لمسيرة البنك الخيرية، كما سيكون هناك إستراتيجية جديدة وفق الدراسات والخطط الإستراتيجية في مجال استقبال وإيصال المعونات الغذائية والمالية إلى المستفيدين من خدمات البنك. المشروع يهدف لتوفير الغذاء والكساء للمحتاجين باستخدام أساليب جيدة