سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منسوبو «الأمان الأسري»: الملك عبدالله كان حريصاً على تماسك اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي مها المنيف: الفقيد لديه استشراف للنهوض بالمرأة في جميع المجالات
عبر منسوبو برنامج الأمان الأسري عن تعازيهم للقيادة في وفاة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، وأسكنه فسيح الجنان، وجزاه خيراً عما بذلك وقدم لوطنه وشعبه الوفي وأمته.. وقدم منسوبو «البرنامج» التعازي لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبدالعزيز، رئيسة برنامج الأمان الأسري. وظل خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، مهتماً وحريصاً على تماسك اللحمة الوطنية والاجتماعية. ولذلك كان معظم توجيهاته للمسؤولين الاهتمام بالمواطن، وتلمس احتياجاته وتلبيتها. وتقول الدكتورة مها المنيف، المدير التنفيذي للبرنامج في تصريح ل «الرياض»، كانت لديه رحمه الله رِؤية عميقة ومقننة زمنيا، وكان لديه استشراف مستقبلي للنهوض بالمرأة في جميع المجالات. ومن مدلولات حرصه رحمه الله- على هذا الجانب الحيوي الذي يعزز بنية الدولة أن مطلع عهده الميمون، الذي عايش المواطنون فيه العديد من الإنجازات المميزة، شهد تأسيس برنامج الأمان الأسري. ويقول منسوبو البرنامج إن وفاة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مصاب جلل لحق بالوطن وبالأمة الإسلامية والعربية، وبكل المخلصين في خدمة الإنسان في كل مكان.. وقالوا: لقد كان برنامج الأمان الأسري من القرارات الحكيمة التي اتخذها والد الجميع، لرعاية الأسرة وحمايتها، وتأمين حياة الأطفال. وها هو البرنامج، ولله الحمد، يحقق النتائج التي استهدفها، رحمه الله، ويؤتي ثماره لصالح الطفل، والمرأة عموماً، وتضيف الدكتور مها المنيف: لن انسى كذلك موقفه النبيل والشجاع -رحمه الله- عند إنشاء برنامج الأمان الأسري الوطني فلقد قدمت له مشروع هذا البرنامج الذي يهدف لحماية الأسرة من العنف من عدة صفحات بسيطة كتبتها بمشاركة سيدات سعوديات لأتفاجأ وبخلال شهرين من تقديم هذا المقترح ان وافق عليه وصدر الأمر السامي في إنشاء هذا البرنامج الرائد في 19|9|1426. لقد دعم رحمه الله هذا المشروع الحيوي والمهم ليس فقط مادياً وذلك بتعيين ميزانية خاصة له من وزارة المالية ولكن دعمه بالكوادر البشرية التي دعمت هذا البرنامج وكانت مؤمنة بقضية امان الأسرة وعلى رأسهم صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز -رحمها الله- وخلفها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله – رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني- اطال الله في عمرها وحفظها ذخرا لهذا للوطن ولبرنامج الأمان الأسري الوطني. ولافتة إلى المآثر العديدة لفقيد الوطن تشير المنيف إلى أنه رحمه الله «بدأ عهده رحمه الله بمقولته المشهورة "المرأة هي امي، وهي اختي، وهي زوجتي، وأنا مخلوق من المرأة». وقد ظهر ذلك جلياً في اختيار موضوع الحوار الوطني الثالث ليكون عن «حقوق المرأة « وكانت هذه المرة الأولى في تاريخ المملكة والتي يخصص فيها منتدى وحوار بين جميع أطياف ومناطق المملكة لمناقشة حقوق المرأة. وتستطرد: لم يخطر ببالي آنذاك انه كان يستمع لأدق التفاصيل، وأنه كان لديه رِؤية عميقة ومقننة زمنيا وأنه كان لديه استشراف مستقبلي للنهوض بالمرأة في جميع المجالات.. لكنني استوعبت ذلك تباعاً عند صدور الكثير من القرارات التاريخية التي كانت فعلاً تصب في صميم المحافظة على تفعيل حقوق المرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعياً وسياسياً. وتلك القرارات التي مثلت نقلة نوعية في تاريخ المرأة السعودية، وذللت الكثير الكثير من المشاكل والعقبات التي كانت تؤثر سلباً في اظهار عطاء المرأة وتمكينها لتكون شريكاً فاعلاً ومؤثراً لتنهض بالوطن بجانب الرجل.