مليكي يا درة الملوك، اسمك عبدالله ومثلت هذا الاسم خير تمثيل. تواضع ورحمة وسعي دؤوب لخدمة الإسلام والمسلمين. وأنت يا خادم الحرمين الشريفين زدت هذا اللقب شرفا باهتمامك وحرصك الدائم على الحرمين والتوسعة التاريخية الجبارة التي أوشكت على النهاية، توسعة تبهج النفوس وتبهر العقول يا ملك القلوب، توسعة تجعل القيام بمناسك الحج والعمرة ميسرة ومريحة، أراح الله روحك الطاهرة في قبرك وجعله الله روضة من رياض الجنة. وسوف نرى إن شاء الله نور نهاية هذه المشاريع الجبارة في عهد ملكنا الشهم سلمان بن عبدالعزيز سلمه الله من كل مكروه وسدد على الخير خطاه. جعلها الله في ميزان حسناتكم ووسع الله منازلكم في الآخرة. رحلت وتبقى أعمالك وإنجازاتك شامخة لا تمحوها السنين، رحلت والكل يدعو لك صغيرا وكبيرا وكلمة آمين صدحت بها المساجد والبيوت. ذكراك في قلوبنا وعقولنا ياخير الملوك. لك منا صادق الدعاء وعظيم الامتنان على كل ما قدمت لشعبك وللأمة العربية والإسلامية وجزاك الله عنا وعنهم الفردوس الأعلى من الجنة مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا. وإنا على فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي الله عز وجل إنا لله وإنا إليه راجعون. لن ننساك من الدعاء كما وصيتنا رحمك الله رحمة واسعة.