«سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله وعلى أيدي أبنائه من بعده رحمهم الله ولن نحيد عنه أبداً، فدستورنا هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم»... من هذه الكلمات التي خاطب بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الشعب السعودي في نعيه لفقيد الأمة وحكيمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- يمكن تحديد الطريق الذي ستسير عليه المملكة العربية السعودية في مستقبلها.. وهو ما بعث الطمأنينة في نفوس المواطنين فتأكيد الملك سلمان على التمسك بهذا النهج لا يعني الجمود والتخلف عن ركب التقدم والتطوير وهذا ما يدركه السعوديون جيداً فنهج المؤسس ومن بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وصولاً إلى عبدالله رحمهم الله أجمعين قام على خدمة الإسلام وقضايا المسلمين والعمل على تحقيق التنمية المتوازنة في جميع أرجاء المملكة وتوفير الأمن والرخاء لشعبها والصعود المتواصل في سلم الحضارة. بدأت بشائر العهد الجديد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بستة أوامر ملكية تمثل نقطة الانطلاق نحو المستقبل واستكمال مسيرة العمل في البلاد تلك المسيرة التي تستهدف بناء الإنسان السعودي وفتح مجالات الإبداع والعمل أمامه. ويرى السعوديون أن سفينة بلادهم ماضية في طريقها نحو الأمام بسلام بعيدة عن أمواج الاضطرابات السياسية التي تحيط بها من كل اتجاه نتيجة للسياسيات الحكيمة لقيادتها في الماضي والحاضر وفي المستقبل فالملك سلمان بحكمته وخبرته كان شريكاً في صنع القرار عندما كان ولياً للعهد إضافة إلى ما اكتسبه من خبرات كبيرة في ممارسة العمل السياسي والحكم المحلي على مدار عقود. لم يكن المواطنون أبداً في قلق على مستقبل بلادهم فهم على ثقة كبيرة في كفاءة إدارة الحكم السعودي، ولم يكن في قاموسهم وقوف على ماضٍ والاكتفاء بالتغني بأمجاد سابقة.. فقد نشأوا واعتادوا على النظر إلى الأمام والعمل الدؤوب على التقدم بسرعة لمواكبة ركب التطور ووضع قدم في صف العالم الأول. المملكة التي أصبحت واحدة من أهم مراكز الثقل العالمي سياسياً واقتصادياً يتطلع أبناؤها إلى مستقبل يضعهم على ذات المستوى في المجالات الأخرى وفي مقدمتها الصحة والتعليم ودعم البحث العلمي والاهتمام بالجوانب التقنية وفتح آفاق جديدة أمام المواطن والمواطنة للإبداع والعمل. لم يتوقف السعوديون عن العمل حتى في لحظات الحزن على الفقيد الراحل بل بايعوا عهداً جديداً على السمع والطاعة في المنشط والمكره ولم يكتفوا بذلك بل أكملوا صيغة البيعة لتشمل (.. والعمل المتواصل لخير ورفعة الوطن). في المملكة يستشرف المواطن مستقبله في نظرة قيادته ويضع نصب عينيه أن القادم مشرق وأن العجلة مستمرة في الدوران نحو الأمام بخطى ثابتة ومتوازنة تكفل الوصول ولا تتوقف حتى تحقيق الأهداف، ويدرك الجميع أن الملفات التنموية التي بدأت في عهد الراحل الكبير لن يتم إغلاقها حتى إنجازها وستفتح ملفات تنموية أخرى تكفل للبلاد استقراراً ورخاءً يراه الآخرون ويعيشه السعوديون فقط. الملك سلمان استشرف المستقبل في عيون الشباب جميع مدن وقرى المملكة تتطلع إلى مواصلة المسيرة خدمة الإسلام في أولوية إدارة الدولة السعودية مواصلة العمل في مشروعات توسعة وخدمة الحرمين إستراتيجية دائمة للقيادة مسيرة التنمية مستمرة نحو الأعلى مشروعات المستقبل متواصلة وكلما انتهت حزمة منها بدأت حزمة أخرى المستقبل.. الوجهة الحقيقية للقيادة السعودية المملكة ورشة عمل لا تتوقف من خلال مشروعات جبارة لخدمة المواطن قطار التنمية السعودية يواصل مسيرته في كل الظروف