قضت محكمة استئناف مصرية الاثنين بسجن طبيب سنتين وثلاثة أشهر بعد عملية ختان أدت إلى وفاة فتاة، في أول حكم من نوعه منذ تجريم الختان في مصر عام 2008. وقضت محكمة استئناف المنصورة، دلتا النيل، بحبس الأب ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ لأنه اصطحب ابنته التي كانت تبلغ من العمر 14 عاما إلى الطبيب لإجراء عملية الختان لها، وفق مسؤول في المحكمة. وفي العام 2008 ، أصدرت مصر قانوناً يحظر الختان ويجرمه ويعاقب من يجري جراحة ختان بالسجن مدة تراوح بين ثلاثة أشهر وعامين، إلا "في حالات الضرورة الطبية" غير أن هذه العادة مازالت تمارس على نطاق واسع خصوصا في الريف التزاما بالتقاليد المتوارثة. وقضت المحكمة بحبس الطبيب عامين بعد أن دانته ب "القتل الخطأ" وبحبسه ثلاثة أشهر أخرى "لإجراء جراحة الختان" مخالفا القانون. وقررت المحكمة كذلك غلق المركز الطبي، حيث أجريت عملية الختان للفتاة لمدة عام. وكانت تمت تبرئة الرجلان في نوفمبر الماضي بعد أن قدم والد الفتاة لمحكمة أول درجة تنازلا رسميا عن شكواه ضد الطبيب وعقد مصالحة بينهما. وأثار حكم البراءة عاصفة من الاحتجاجات من قبل منظمات حقوق الإنسان وتلك المدافعة عن حقوق المرأة. ووفقا لإحصاء حكومي أجري عام 2000، فإن 96،6% من الفتيات المصريات خضعن لعمليات ختان. وينتشر الختان في 28 دولة افريقية وكن هذه العادة تمارس كذلك في دول اخرى مثل اليمن. وفي العام 2008، قدرت منظمة الصحة العالمية عدد النساء اللاتي أجريت لهن عمليات ختان في العالم ب 130 مليون.