تواصلَ توافد كبار المسؤولين والشخصيات ورؤساء الوزراء السابقين والوزراء الحاليين والاعيان والنواب وشيوخ العشائر وكبار ضباط الاجهزة الامنية في الأردن على بيت العزاء الذي تقيمه سفارة المملكة بعمّان لتقديم العزاء بوفاة خادم الحرمين الشريفين وفقيد الامة العربية والاسلامية المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبد العزيز ال سعود. واعرب العديد من الاردنيين عن بالغ مشاعر الحزن على وفاة الفقيد مشيدين بمناقبه ودعمه للاردن مؤكدين ثقتهم بخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود ومتمنين للشعب السعودي مستقبلا زاهرا. وقال النائب في البرلمان الأردني خليل عطية ان "الفقيد بحكمته وحنكته قاد الامة العربية والاسلامية نحو بر الامان وكان حريصا على قضايا الامة العربية" وأضاف أن "المملكة بقيادة المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعبت دورا إقليميا ودوليا مهما وكانت ركيزة من ركائز الأمة العربية" مشددا على أن الملك سلمان قائد فذ يقود المسيرة المباركة للمملكة. ولفت إلى أن المملكة دعمت القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وشدد على أن المملكة دعمت الشعوب العربية بشكل سخي عز نظيره، ولا أدل على ذلك من تنظيمها للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين التي تعمل ليل نهار لاغاثة الملهوف بتسيير القافلة تلو القافلة للأشقاء السوريين داخل الأراضي السورية وفي دول الجوار. وقال النائب خميس عطية إن المملكة لعبت وما تزال تلعب دورا مهما في الدفاع عن القضايا العربية والاسلامية في كافة المحافل، مشيرا إلى أن المملكة بقيادة المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز هي مملكة "الخير والانسانية" بامتياز، فهي على الصعيد العربي قدمت الدعم لكافة الدول العربية وساعدتها في الحفاظ على اقتصادياتها ودعمت الأمن والاستقرار فيها. وبيّن أن المملكة شهدت في السنوات الأخيرة تطورا اقتصاديا هائلا ونوّعت من مداخيلها ولم تعتمد فقط على النفط كسلعة رئيسية، مثمّنا اعتناء المملكة بتعليم أبنائها وإيفادهم إلى الدول العربية للحصول على اعلى الشهادات العلمية. ولفت إلى أن مصاب الأمة كبير وجلل لكن عزاءنا الوحيد ان الملك سلمان بن عبدالعزيز هو ربان السفينة، وهو قائد عربي محنك في السياسة والاقتصاد وصاحب رؤية ثاقبة ستقود المملكة الى غد اكثر إشراقا وأكد أن الأردن يثمن دعم المملكة له. من جهته عبّر الفريق الركن المتقاعد ومدير الامن العام السابق مازن القاضي عن "بالغ الحزن والأسى" بفقدان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز . وقال "اننا ننعى زعيما من أبرز أبناء الامتين العربية والاسلامية أعطى الكثير لشعبه وأمته ودافع عن قضايا العروبة والإسلام بصدق وإخلاص". اما النائب وامين عمان الكبرى الاسبق المهندس نضال الحديد فقال "لا يسعنا بداية إلا أن نتقدم بالتعازي الحارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وللأشقاء بالمملكة وللأمة جمعاء لهذا المصاب الجلل، داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم قيادة المملكة وشعبها الكريم الصبر والسلوان". وقال استاذ العلوم السياسية في الجامعة الاردنية الدكتور سعد ابو دية: "لقد كان الفقيد رجل الدبلوماسية والمساعي الحميدة حتى قبل ان يتولى الحكم اذ ان جهوده في الوساطة والمساعي الحميدة كانت معلما بارزا في السياسة الخارجية السعودية وكانت دائما تعطي ثمارها الجيدة". اما اللواء الركن المتقاعد كنيعان البلوي والشيخ سلامة البلوي وفتحي سليمان البلوي فقالوا ان الفقيد كان ملكا فذا وكانت السعودية هي بيتنا الثاني ونحرص على امنها وحدودها كما نحرص على امن وحدود مملكتنا الاردنية. واشاد كل من الشيخ حيدر محمد ابو حيدر والنائب السابق سالم الهدبان الدعجة بالعلاقة الوطيدة والحميمية بين المملكة والاردن معربين عن بالغ مشاعر العزاء لهذا الفقيد. اما السفير المصري في عمّان خالد ثروت فقال ان الفقيد كان قائدا عظيما وحمل الامانة الكبيرة في قيادة الامة الاسلامية ودول الخليج العربي وحل قضايا وخلافات المنطقة العربية بحكمة واقتدار. مدخل مجلس العزاء