خيم الحزن في الأردن على فقيد الأمتين العربية والإسلامية المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبد العزيز، وقد سارع الأردنيون على المستوى الشعبي والرسمي إلى تقديم العزاء لممثلي السفارة السعودية في عمان، وتصدر نبأ وفاة الملك فهد الصحف الأردنية الرسمية والخاصة وأفردت عشرات الصفحات التي تطرقت بتوسع لتاريخ الراحل العظيم وخصوصا في مجال دعم قضايا الأمة السياسية والاقتصادية والانسانية . وعموما، ساد الحزن البيوت الأردنية وقد سكنت الحياة الاجتماعية وتعطلت الدوائر وخلت الشوارع من الحراك الاجتماعي المعهود وجلس الأردنيون أمام شاشات التلفزة يستمعون لتاريخ الملك الراحل . وعبرت فعاليات سياسية وبرلمانية عن حزنها الشديد على وفاة خادم الحرمين الشريفين المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبد العزيز. وقالت ان الاردن دولة وقيادة وحكومة وشعبا يغمرها الاسى على خسارة زعيم عربي واسلامي كبير عمل طوال حياته على خدمة الامتين العربية والاسلامية ومن اجل قضاياها العادلة. واكدت هذه الفعاليات ان العلاقات التاريخية الاردنية السعودية ستبقى في افضل مستوياتها وستعزز في المستقبل. واشارت إلى المساعدات الاقتصادية السعودية للاردن والتي تواصلت منذ فترات بعيدة وإلى مساهمة الكفاءات الاردنية في بناء الدولة السعودية الحديثة. وقال العين اسامة ملكاوي ان يوم رحيل خادم الحرمين الشريفين يوم حزين للاردنيين جميعا لعلاقات الاخوة التي تربط القيادتين والشعبين في الاردن والسعودية والتي لم تنقطع منذ عشرات السنين وكانت دائما على احسن احوالها. واكد ان السعودية تحظى بقيادة تطمئن الاردنيين إلى ان المسيرة السعودية مستمرة ومستقرة بحكمة هذه القيادة الا ان وفاة خادم الحرمين الشريفين تشكل خسارة للشعبين الاردني والسعودي. واوضح ان العلاقات الاردنية السعودية تمت ترجمتها بدعم سعودي للاردن وعلى كافة الصعد إذ لم تبخل السعودية في تقديم كل الدعم للاردن والدول العربية وقد كان الاردنيون بخبراتهم وكفاءاتهم يحظون بكل التقدير والاحترام لمساهمتهم في بناء الدولة السعودية. وعبر رئيس كتلة الشعب النيابية الدكتور نايف الفايز عن حزنه الشديد لوفاة الراحل العربي الكبير الملك فهد بن عبدالعزيز موضحا ان المملكة العربية السعودية شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله مرحلة هامة في مسيرة التنمية بأهدافها ومرتكزاتها ومنجزاتها الأساسية للتنمية التي شملت النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي وتنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط الخام في تنمية الموارد البشرية ورفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة وتعزيز فاعلية القطاع الخاص.