قدم وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك خالص العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - ولأفراد الأسرة المالكة كافة وللشعب السعودي المخلص والأمتين العربية والإسلامية في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- واسكنه فسيح جناته- داعياً المولى عز وجل أن يجزيه الله سبحانه وتعالى على كل ما قدمه لخدمة دينه ووطنه والمسلمين بخير الجزاء، وأن يتغمده الله العزيز القدير في واسع رحمته وجنته. وقال البراك: إن المملكة والأمتين العربية والإسلامية فقدت رمزاً كبيراً من شخصياتها القيادية بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- الذي انتقل إلى جوار ربه صباح أمس الجمعة، حيث ودعت المملكة بالحزن والألم رجلاً زرع محبته في قلوب الجميع بإنسانيته العظيمة وبصفات الأبوة في قربه الشديد من شعبه الذي عاش معه التحول الكبير والتطوير الهائل الذي شهدته هذه الأرض المباركة بالبذل والعطاء، وتقديم مصلحة الوطن والمواطن قبل كل شيء ليشهد الجميع سواسية نهضة غير مسبوقة في كافة المجالات. وزاد: لن ينسى التاريخ أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان أميناً وحريصاً على كافة القضايا العربية والإسلامية، فهو رجل السلام الأول، الذي عرف طوال حياته بمبادراته العديدة في جمع الكلمة ووحدة الصف، واستشعر رحمه الله مخاطر وهموم الأمة منذ وقت مبكر، فكان نبراساً وخير مثال يضرب في تحمل هذه المسؤولية العظيمة لتملأ حيزاً كبيراً من الزمان والمكان بعد مسيرة مضيئة ترجمت حرصه وتفانيه وإخلاصه لقضايا أمته، فكان يرحمه الله الرجل والقائد الوحيد الذي تبنى فكرة الحوار سواء بين الأديان أو من ناحية الحوار الوطني، سعياً حثيثاً منه في التسامح والمحبة بين الجميع للبعد عن العقبات والصعوبات التي يعيشها العالم في الوقت الحاضر. وأضاف وزير الخدمة المدنية قائلا: إن الجميع يشاطر الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي المخلص في هذا المصاب الجلل والخطب العظيم والفاجعة، حيث فقد الوطن قائدا ورجلاً مخلصاً نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه وشعبه، فبرحيله فقدت المملكة قائداً وحكيماً ندر أن يجود الوطن بمثله، فهو من الذين سطر لهم التاريخ بمداد من ذهب أعمالهم وإنجازاتهم الخالدة. وبين البراك أن رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- في كافة المناصب التي تولاها حتى توليه الحكم، فحملت الكثير من الأعمال الجبارة والتطوير النوعي، تجلت بشكل واضح فيما يشهده الوطن من خيرات ونماء في التوظيف بشكل عام، وتطوير القضاء ، وتطوير التعليم، وبرنامج الابتعاث، وبناء المدن الاقتصادية، ودعم دور المرأة، والمدن الرياضية وفي بقية الأصعدة على اعتبارها بصمات تاريخية، توثق بكل دقة مسيرة حافلة بالإنجازات يندر أن تتحقق في هذا الزمان، وميزت تاريخ هذه البلاد المباركة. وفي ختام تصريحه سأل الله تعالى المغفرة والرحمة والمثوبة لفقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما قدمه لشعبه ووطنه وللإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.