أوضحت دراسة أعدها مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العليا للسياحة حول الخدمات التي يقدمها مشغلو الرحلات السياحية ورحلات العمرة في الخارج ان ما يربو على 80٪ من مشغلي هذه الرحلات والذين أجريت معهم مقابلات مباشرة وغير مباشرة في ماليزيا، اندونيسيا والولاياتالمتحدةالأمريكية يعتقدون بأن هناك تحسناً في إجراءات وشروط رحلات العمرة خلال السنوات القليلة الماضية.. ويعزى ذلك، في المقام الأول، إلي أن «مرافق الإقامة أصبحت أفضل»، في حين كانت معدلات التقييم في بقية الدول الأخرى منخفضة، وكان تقليل الوقت المستغرق لإصدار التأشيرات وتحسين مرافق الإقامة ووسائط النقل عاملين مهمين لجعل تجربة الزيارة لغرض العمرة أفضل. ويقوم غالبية مشغلي رحلات العمرة في معظم الدول بإرسال أكثر من 500 معتمر إلى المملكة العربية السعودية سنوياً، وان أعداد المعتمرين من الدول الإسلامية الرئيسية يتم قياسها بالآلاف. وقد تم تسجيل أكثر ردود الأفعال الإيجابية تجاه برنامج تمديد العمرة المقترح في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة وتركيا. وتهدف الدراسة إلى التعرف على مدى جاذبية المواقع السياحية الرئيسية في المملكة العربية السعودية تحديد الدوافع وأفضل السبل لإقناع السياح بزيارة المملكة والتأكد من استخدام أمثل الطرق للترويج للمملكة كوجهة سفر جديدة لعملائهم، مما يمكن الهيئة ومشغلي الرحلات السعوديين على الترويج للمملكة كوجهة سفر.. كما تساعد الدراسة على تكوين علاقات عمل أفضل مع مشغلي الرحلات الدوليين. وبيّنت الدراسة ان «الإعلان في الصحف والمجلات» و«الكتيبات التعريفية» أفضل طريقة للترويج السياحي ورحلات العمرة حيث سجلت كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا أعلى معدلات الترويج لهذه الرحلات. وأشارت إلى أن أعمال الترويج فعالة فيما يتعلق برحلات العمرة، وقد كانت وكالات العمرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، باكستان، نيجيريا ودول مجلس التعاون الخليجي والمغرب إيجابية أكثر مقارنة بالدول الأخرى. في حين أكدت الدراسة أن وجود صعوبات في إجراءات إصدار تأشيرات الدخول إلى المملكة يمثل العامل الرئيس المؤثر سلباً على الترويج لبرنامج تمديد العمرة في المملكة.. وقد عبّر غالبية مشغلي رحلات العمرة في جميع البلدان المستهدفة عن الحاجة إلى توفير «الكتيبات» و«التسوق على الإنترنت» و«حزم المعلومات المطبوعة». ووفقاً لما أورده العديد من مشغلي الرحلات السياحية في غالبية الدول سيكون المعتمرون، بوجه عام، مهتمين بزيارة مدن وأماكن أخرى جذابة.. وسيكون برنامج تمديد زيارة العمرة جذاباً أكثر للعائلات والمتزوجين وينطبق ذلك على جميع الدول المستهدفة إضافة إلى ذلك أن يكون البرنامج للمعتمرين ضمن الفئة العمرية (39 - 45 عاماً). من جانب آخر سجل مشغلو رحلات العمرة في مصر أعلى معدلات المعرفة بالهيئة العليا للسياحة، في حين كانت أدنى معدلات المعرفة بالهيئة العليا للسياحة بين مشغلي رحلات العمرة في باكستان والمغرب، وبوسع الهيئة المساهمة في الترويج للمملكة من خلال توفير معلومات مفصلة عن المرافق والأنشطة التي يمكن للسياح استخدامها أو ممارستها في مدن ومناطق المملكة المختلفة. وتعتبر معدلات المعرفة بالهيئة العليا للسياحة متدنية في جميع الدول وبالتالي فإن الدراسة أوضحت بأنه ينبغي العمل على رفعها.. وتتمثل إحدى الطرق لتحقيق ذلك في الاتصال بمشغلي رحلات العمرة مباشرة وتزويدهم بالمواد الترويجية عن المملكة ومساندتهم في المجالات المختلفة ذات العلاقة بالعمرة مثل إجراءات إصدار التأشيرات وتوفير المعلومات عن المملكة وشرح دور الهيئة وأنشطتها في مجال السياحة بالمملكة. إلى ذلك، بيّنت الدراسة أن أهم المعوقات التي تمت مواجهتها أثناء الترويج للمملكة العربية السعودية كوجهة سفر، فقد شكلت (التقاليد، العادات، الثقافة الاجتماعية) والخوف من الإرهاب المخاوف الرئيسية لمشغلي الرحلات السياحية في ألمانيا.. أما المعوقات الرئيسية التي أوردها مشغلو الرحلات السياحية في ايطاليا فكانت «الخوف من الإرهاب» و«تدني المعرفة بالمملكة».. وقد كان «الخوف من الإرهاب» الهاجس الرئيسي لمشغلي الرحلات السياحية في اليابان والمملكة المتحدة.. بينما ذكر مشغلو الرحلات السياحية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن المشكلة تكمن في «اللغة» و«نقص المرشدين السياحيين المدربين» و«تدني المعرفة بالمملكة». وأشارت الدراسة أن مشغلي الرحلات السياحية، ليسوا مطلعين على المملكة العربية السعودية كوجهة سفر محتملة بيد ان العديد من الوكلاء يعتقدون أن المملكة تعتبر وجهة سفر مميزة ومحتملة، وستكون أكثر الأنشطة الجذابة في المملكة العربية السعودية «زيارة مواقع تاريخية - أثرية»، «رحلات/ رحلات مخفضة إلى الصحراء»، و«التسوق في أسواق تقليدية / الأسواق». ووفقاً لعينة الدراسة، فإن الأزواج والمسافرين ضمن الفئة العمرية (37 - 48) عاماً، ستكون أكثر الشرائح اهتماماً بالسفر إلى المملكة العربية السعودية وتوصلت الدراسة إلى أنه المهم على الهيئة العليا للسياحة توجيه الدعوة لمشغلي الرحلات السياحية في البلدان المختلفة لزيارة المملكة وكافة أرجائها وعرض الأماكن والأنشطة الجذابة المحتملة التي يمكن للسياح مشاهدتها/ فعلها هناك. وفي هذا الخصوص ثمة فرصة هامة للترويج لتطوير المملكة العربية السعودية كسوق سياحي متخصص وان يركز دور الهيئة على توفير المواد الترويجية مثل الكتيبات وحزم المعلومات المطبوعة وتزويدهم بمعلومات عن المملكة كوجهة سفر سياحية وشرح دورها في صناعة السياحة بالمملكة إضافة إلى اتاحة التسويق على الانترنت. وسوف تقوم الهيئة بتوظيف نتائج هذه الدراسات في استراتيجيات للأسواق المستهدفة من أجل خدمة ترويج السياحة بالمملكة. وتنوي الهيئة عقد ورش عمل داخل المملكة لعرض نتائج هذه الدراسات على مشغلي الرحلات السياحية المحليين عبر ورش عمل في كل من الرياضوجدة والدمام لاطلاعهم على أهم نتائج الدراسة ومناقشة أفضل الوسائل لتسويق المملكة كوجهة سياحية. وسوف يتم نشر نتائج هذه الدراسة على مواقع الهيئة على الانترنت www.MAS.gov.sa، www.sct.gov.sa