يتربع البيت الحجازي في وسط مهرجان جدة التاريخية كنا كدا نسخة 2 في حارة مظلوم الشهيرة. ويمتاز البيت الحجازي بتصميم تقليدي ذي خصوصية بين فنون العمارة فهو أشبه بتحفة معمارية تجمع بين التراث الحجازي وفن العمارة الإسلامي. وقال شيخ صاغة المفاتيح همام رجب بن صادق كانت بيوت أهل الحجاز في أول القرن الرابع عشر الهجري تبنى بالحجر ويعرف بالحجر الشبكي واتخذت تسمية البيت الحجازي من منطقة الحجاز التي كانت منازلها تمتاز بهذا النوع من العمران. وبين ان مهرجان جدة التاريخية كنا كدا 2 منح الاجيال الجديدة فرصة لمشاهدة ما كان عليه الاباء والاجداد من حياة مجتمعية وعادات وتقاليد جعلت من البيت الحجازي فيه الكثير من الجمال في بنائه وزخرفته وعمارته. واضاف ان أكثر ما يميز البيت الحجازي نوافذه الخشبية التي تسمى ب "الروشان" وهي التغطية الخشبية البارزة للنوافذ والفتحات الخارجية التي تصنع من الخشب الفاخر، والنقوش الإسلامية والألوان الترابية الهادئة. كما نجد في النوافذ تفاوتا وتعرجات مهمة جداً لعملية التهوية. علاء حجازي تتحدث عن البيت الحجازي. ولفت الى أن الروشان انتشر أيضاً في بعض المدن السعودية خاصة جدة التاريخية ، حيث ان ميزة الروشان انه يحقق الخصوصية لداخل المبنى وذلك لأن الروشان تسمح فرصة الرؤية للخارج ولا تسمح للمارة بالرؤية لداخل المبنى بسبب الفتحات الصغيرة بين أجزاء الخشب الموجود فيه ولأن نسبة الإضاءة في الداخل أقل منها في الخارج كما هو الحال في المشربيات. كما أن الروشان تعمل على عزل المبنى حرارياً عن الخارج حيث إن الخشب بطبيعته العزل فيتم الحد دون وصول أشعة الشمس الحارقة للمبنى. واشار همام رجب بن صادق تتكون مادة البناء في البيت الحجازي من الحجارة التي يؤتى بها من مقاطع قريبة حول التاريخية وهو أحمر اللون تخالطه صفر، وهو لين ولازال يستخرج من الجبال وله شكل جميل. أما مكونات البيت الحجازي، تبدأ في مدخله من الدهليز وهو أول ما يجده الزائر للمنزل وهذا الدهليز هو على شكل غرفة أو صالون مفروش بالرمل وفي البيوت الصغيرة يوضع فيه كرسيان من الخشب وهنا يستقبل صاحب البيت الضيوف، وفي بيوت الأغنياء والأثرياء فيبدو هذا الدهليز ضخماً وفارهاً وتفرش الغرف الجانبية للدهليز بالسجاد على جوانب الحائط. وتحدثت علا حجازي واحدة من المهتمين بالتراث الحجازي عن جوانب مهمة في البيت الحجازي فتقول توجد المفارش والمساند المكسوة بالقطيفة وكذلك بجانبها المقاعد الخشبية وفيه يتم استقبال الضيوف. وبجواره حجر صغيرة تستخدم كمكتب أو غرفاً للضيوف أو لطعامهم، ثم توجد البركة وهي عبارة عن خزان ماء يتسع لمئات القرب من المياه للاستخدام المنزلي. وفي الطابق العلوي من المنزل توجد غرف النوم والمطبخ وغرف الغسيل والمبيت (وهو ملحق فوق السطح) وغيرها حيث يتصل الطابق العلوي مع الأرضي بسلم أو ما يعرف بالدرج. ويجمل المنزل من الداخل بالأقواس والفسيفساء والنقوش التي تجعل منه تحفة فنية رائعة من الداخل والخارج. البيت الحجازي القديم تميز بتصميم تقليدي ذي خصوصية بين فنون العمارة فهو أشبه بتحفة معمارية تجمع بين التراث الحجازي وفن العمارة الإسلامي. واكدت علا حجازي ان الاعتمام بالبيوت الحجازية شكلها امر في غاية الاهمية ولابد من الاهتمام بهذا التراث حتى لا يندثر وان علينا ان نعمل نماذج من البيوت الحجازية وان يكون البيت الحجازي مادة تدرس في مجال العمارة الهندسة وتصات الديكور في الجامعات السعودية. اواني البيت الحجازي القديم.