] في بادرة تستهدف إظهار أهمية التبرع بالأعضاء وباحتفالية إنسانية وفي وقت تعيش البلاد ارتفاع معدلات مرضى الفشل العضوي أعلن الدكتور قاسم بن عثمان القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أمس عن تبرعه بأعضائه حيث وقع على بطاقة للتبرع أعقبه الدكتور فيصل شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء والدكتور عدنان عزت المدير التنفيذي للتشغيل الطبي والسريري في المستشفى التخصصي في وقت فتح المستشفى المجال لمراجعي العيادات الخارجية للتوقيع على بطاقات التبرع بالأعضاء في احتفالية خاصة لمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء وزراعتها نظمت تحت شعار «التبرع بالأعضاء يمنح الأمل للآخرين». وأكد الدكتور قاسم القصبي أن المستشفى يجري عملية زراعة بمعدل 24 ساعة تتضمن جميع الأعضاء الحيوية إضافة إلى نخاع العظم مشيراً إلى عزم إدارته على دعم برامج زراعة الأعضاء والتوسع في خدماتها. من جانبه قال الدكتور محمد السبيل رئيس قسم جراحة وزراعة الكبد في المستشفى التخصصي أثناء الاحتفال إن برنامج زراعة الكبد أجرى منذ العام 2001م وهو تاريخ بدء تشغيله 79 عملية زراعة كبد منها 34 عملية من متبرعين أحياء بنسب نجاح بلغت 92٪ لكافة العمليات مشيراً إلى أن القسم أعد خطة للتوسع في الحصول على متبرعين أحياء بعد النجاحات التي حققها في هذا الإطار. وأشار السبيل إلى عزم المستشفى قريباً الشروع في إجراء عمليات لتجزئة الكبد من المتبرعين المتوفين دماغياً الأمر الذي يتيح زراعتها لمريضين يعانيان من الفشل الكبدي في إجراء يستهدف التغلب على قلة التبرع بالأعضاء في وقت أجمع مسؤولو برامج زراعة الأعضاء بالمستشفى على أن نقص التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً هو ما يعيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات الطبية القادرة على إنهاء معاناة مرضى الفشل العضوي. من جهته قال الدكتور خالد حموي استشاري جراحة الكلى أن المستشفى أجرى 1057 عملية زراعة كلى منذ عام 1981م بنسب نجاح بلغت 95٪ لافتاً إلى بدء برنامج زراعة الكلى والبنكرياس في عمليات متزامنة قبل عام كأول برنامج من نوعه في المنطقة. وقال اغستشاري جراحة القلب الدكتور الياس سعد إن برنامج زراعة القلب في المستشفى أجرى 56 عملية زراعة قلب منذ العام 1989م وحقق نجاحات متميزة مشيراً إلى أن أكبر عقبة تواجه البرنامج هي نقص المتبرعين من المتوفين دماغياً وهي الحالة الوحيدة التي تتم فيها زراعة القلب. إلى ذلك قال الدكتور عبدالله الضلعان استشاري الأمراض الصدرية إن برنامج زراعة الرئة أجرى 6 عمليات من بينها عملية زراعة رئتين وقلب لمريضة منذ بدء البرنامج عام 2003م مشيراً إلى أن هناك برنامجاً متكاملاً لتقييم المرضى قبل إجراء تلك العمليات ومتابعتهم بشكل مستمر ودقيق إثر إجرائها. وتحدث في الاحتفالية الطفل محمد علي الشهري (13 عاماً) والذي ينتظر زراعة كبد له منذ عام بسبب فشل كبده نتيجة مرض وراثي ينتج عن تخزين غير جيد للسكر يؤدي لتلف الكبد وضعف نمو الطفل. وقال في كلمات موجزة أمام الحضور «أرجوكم أوجدوا لي كبداً لكي أستعيد عافيتي». وكان شقيقه ظافر (18عاماً) والذي كان يعاني من نفس المرض وأجريت له عملية ناجحة لزراعة كبد جديدة قبل ستة أشهر في المستشفى التخصصي بعد أن انتظر 3 أعوام نظراً لشح الأعضاء قد شكر إدارة المستشفى لعنايتها به متمنياً أن يحظى شقيقه محمد بمتبرع ينهي معاناته.