طفقت آثار انخفاض أسعار النفط في الاسواق العالمية والتي تراجعت الى مستوى 47 دولاراً للبرميل لخام برنت القياسي، تؤثر بقوة على عمليات ومشاريع معظم شركات النفط العالمية. حيث عمد عدد من الشركات الغربية الى البدء في تسريح آلاف الموظفين الذين أضيفوا الى قائمة البطالة في هذه الدول التي تعاني من انكماش اقتصادي سيضغط على المستوى المعيشي للشعوب في تلك الدول. وكان الأكثر تأثيراً على تلك الشركات التي تستثمر في النفوط عالية التكاليف مثل النفط الصخري والرملي والحقول في أعالي البحار والتي تزيد نسبة إنتاج النفط فيها أكثر من 70 دولاراً للبرميل ما دفع بها الى العمل على اتخاذ إجرءات عملية لتقليل التكاليف التشغيلية بهدف مقاومة ظروف انخفاض الاسعار في أمل ان ترتفع في المسقبل القريب. حيث أعلنت عدد من الشركات العالمية مثل اكسون موبل، وشلومبرجير، وشل، وبي بي، وكنكو فليبس، وكندا أويل عن خفض كبير في عدد الوظائف وتسريح آلاف الموظفين غير الأساسيين في إنتاج النفط، فعلى سبيل المثال خفضت شركة شلومبرجير 9000 وظيفة فيما خفضت كندا أويل أكثر 1000 وظيفة، بينما خفضت بي بي 500 وظيفة وتبعها عدد من الشركات التي عمدت الى إحداث خفوض في القوة العاملة للعام الحالي 2015م بنسب تراوحت ما بين 5-10% وتستمر في التخطيط لرفع هذه النسب في حالة انحدار اسعار النفط عن 35 دولاراً للبرميل. كما اثر انخفاض أسعار النفط الحاد على المشاريع الطاقوية التي من المزمع تنفيذها خلال العام الحالي 2015م حيث ألغيت شراكات ومشاريع طاقوية تقدر قيمتها بأكثر من 230 مليار دلار في الدول الغربية لوحدها بحسب "وول جرنال".