كشف الدكتور محمد بن يحيى صعيدي استشاري طب الأسرة والمجتمع ومدير الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة أن منطقتي حائل وتبوك هما أعلى مناطق المملكة من حيث نسبة انتشار مرض السكري فيها، تليها مناطق الرياض وعسير والباحة والمدينة المنورة، ثم المنطقة الشرقية والحدود الشمالية والجوف، في حين أن مناطق جازان ونجران والقصيم ومكة المكرمة سجلت أقل النسب لانتشار المرض. وقال الدكتور صعيدي خلال محاضرة بعنوان "وبائيات السكري في السعودية" التي ألقاها في أعمال المؤتمر السعودي الأول لجمعية السكري السعودية الخيرية، أنه بحسب نتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية عن الأمراض غير السارية في المملكة، فإن معدل انتشار داء السكري بلغ 13.4%، منها 14.8% عند الذكور بينما بلغ 11.7% عند الإناث، كما يرتفع المعدل مع التقدم بالعمر حيث بلغت حوالي 4.7% في الفئة العمرية بين 15 - 24 سنة، وبلغ 7.8% في الفئة العمرية بين 25 - 34 سنة، و12.4% في الفئة بين 35 - 44 سنة، كما بلغ 26.9% للفئة بين 45 - 54 سنة، و47.8% للفئة العمرية بين 55 - 64 سنة، ليصل إلى 50.4% للفئة العمرية من 65 سنة فأكثر. وأضاف مدير الإدارة العامة لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة أن المسح الوطني أوضح أن نسبة انتشار ما قبل الإصابة بداء السكري عند الذكور بلغت 17% أي ما يعادل مليوناً و29 ألف مصاب، وعند الإناث 15.5% أي ما يعادل مليوناً و100 ألف مصابة، كما يقدر عدد المصابين بداء السكري في المملكة بحسب المسح الوطني بنحو مليون مصاب من الذكور، منهم 546 ألفا يتناولون علاجا لداء السكري، وأن نحو 774 ألفا من الإناث مصابات بداء السكري منهن 355 ألفا يتناولن العلاج، كما أن المسح الوطني للمعلومات الصحية كشف أن ما نسبته 40.2% من الذكور و48.4% من النساء الذين تم فحص سكر الدم التراكمي لديهم مصابون بالفعل بداء السكري دون أن يعرفوا ذلك. كما أشار استشاري طب الأسرة والمجتمع بأنه وحسب الاتحاد الدولي لمرض السكري، فان السعودية خلال العام 2013م صنفت من بين الدول العشر الأولى التي سجل فيها أعلى نسبة لانتشار داء السكري، حيث احتلت المملكة المركز السابع بنسبة انتشار بلغت 24%، وبحسب الاتحاد الدولي لمرض السكري أيضاً فانه من المتوقع أن تصل نسبة انتشار داء السكري في المملكة بحلول العام 2035م إلى 24.5%، مضيفاً أن منظمة الصحة العالمية تقدر أن ما نسبته نحو 25 - 33% من المصابين بالنوع الثاني من داء السكري لا يتم تشخيص إصابتهم إلا بعد ظهور المضاعفات، مؤكداً على ضرورة تقديم برامج لكافة الفئات الاجتماعية تهدف لاتباع نظام صحي سليم والتشجيع على ممارسة النشاط البدني المنتظم. د. محمد صعيدي