ذكرت وكالتان حكوميتان أمريكيتان يوم الجمعة أن العام الماضي كان اشد الأعوام حرارة على الإطلاق على سطح الارض منذ بداية حفظ سجلات الطقس في عام 1880 في مؤشر جديد على أن البشر يفسدون المناخ بحرق الوقود الأحفوري الذي يتسبب في انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وقال البيت الأبيض إن الدراسات التي أجرتها إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والإدارة القومية للغلاف الجوي والمحيطات أظهرت أن هناك حاجة لاتخاذ إجراء لخفض الانبعاث المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وقالت ناسا في بيان صحفي إن أكثر 10 أعوام دفئا، باستثناء عام 1998، كانت خلال الفترة من عام 2000 وحتى الآن. وفندت السجلات جدل المتشككين الذين يقولون إن ارتفاع درجة حرارة الأرض توقف في السنوات الأخيرة. وقال العلماء إن درجات الحرارة المرتفعة القياسية امتدت إلى انحاء العالم بما في ذلك شمال أفريقيا وغرب الولاياتالمتحدة وأقصى شرق روسيا وإلى غرب الاسكا وأجزاء داخل أمريكا الجنوبية بالاضافة إلى أجزاء من الساحل الشرقي والغربي لاستراليا ومناطق أخرى. وقال جافين شميت مدير معهد جودار لدراسات الفضاء في نيويورك التابع لناسا في بيان "في حين أن ترتيب السنين فرادى يمكن أن يتأثر بأنماط الطقس غير المنتظمة فإن الاتجاهات طويلة الأجل يمكن أن تعزى إلى عوامل التغيير المناخي التي يهيمن عليها الآن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري." وأضاف للصحفيين "البيانات تبين بوضوح تام ان اتجاهات الغازات المسببة للاحتباس الحراري هي المسؤولة عن غالبية هذه الاتجاهات." وقال إن الانبعاثات مازالت تتزايد "ولذلك يمكن توقع المزيد من درجات الحرارة القياسية المرتفعة في السنوات القادمة."