يكتمل وصول مواكب حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم «أول أيام عيد الأضحى المبارك» إلى مشعر منى بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات الله يوم أمس الأربعاء وسط أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والطمأنينة تحفهم عناية المولى عز وجل ثم الرعاية الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - التي وفرت لهم كامل الإمكانات الآلية والبشرية مما أدى ولله الحمد إلى وقوفهم على صعيد عرفات بكل يسر وسهولة وبعد أن قضوا يوم التروية بمنى. وقد شهدت حركة التصعيد إلى عرفات سهولة في الحركة والانسيابية الأمر الذي جعل حافلات الضيوف تصعد في وقت جيد وسط متابعة شديدة من رجال الدولة وتقديم أفضل وأرقى أنواع الخدمة. وقد انطلقت مواكب ضيوف الرحمن فجر اليوم الخميس من مشعر مزدلفة بعد أن قضوا المبيت به وجمعوا الجمرات لرمي جمرة العقبة، وتتوجه قوافل ضيوف الرحمن اليوم الخميس إلى بيت الله الحرام حيث يشهدون صلاة العيد بالمسجد الحرام ويطوفون حول الكعبة المشرفة ويسعون بين الصفا والمروة وسط اهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمين حفظهم الله. وقد تابع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا هذه الجهود، كما تابع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية اكتمال الخدمات حيث تمت مضاعفتها أمام هذه القوافل الإيمانية المباركة. فقد شهدت حركة التصعيد الأولى والثانية والثالثة أعلى درجات الانسيابية والمرونة مما أدى إلى تمكين الحجاج من أداء الشعيرة والاستفادة الكاملة من جميع أنواع الخدمات المقدمة لهم بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، فرحلة الحجاج من مكةالمكرمة إلى منى ومنها إلى عرفات الله ثم مزدلفة وحتى اليوم تشهد راحة ويسراً في التنقل وتوفير الخدمات التي سخرتها لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين نجاح المرحلة الثانية وكانت قوافل حجاج بيت الله الحرام قد تمكنت من الوقوف يوم أمس المبارك على صعيد عرفات الله الطاهرة بعد أن أكرمهم الله تعالى بقضاء يوم التروية بمنى حيث شهدت المرحلة الثانية لتصعيدهم إلى مشعر عرفات أفضل وأعلى درجات الانسيابية والمرونة وسط اهتمام ومتابعة كافة الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج وبإشراف مباشر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين يحفظهم الله حيث تضافرت الجهود المباركة إلى تقديم أعلى وأرقى أنواع الخدمات. فيما تحتفل الأمة الإسلامية جمعاء اليوم الخميس بأول أيام عيد الأضحى المبارك. الحج عرفة تمكن ضيوف الرحمن من الوقوف على صعيد عرفات الله بكل يسر وسهولة في ظل توفر الخدمات لهم والتي مكنتهم من الوقوف وأداء صلاتي الظهر والعصر بمسجد نمرة جمعاً وقصراً تأسياً بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وقد شهد ضيوف الرحمن الوقوف كذلك على جبل الرحمة وقد ساهم انتشار الأشجار في توفير الظل لهم كما امتدح ضيوف الرحمن هذه الخدمات المقدمة من قبل الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج التي ساعدتهم بعد الله عز وجل إلى الوقوف بعرفات فقد لاحظت «الرياض» حجم هذه الإمكانات التي تهيأت لاستقبال قوافل الرحمن بمشعر عرفات الله فتوزيع الوجبات والمياه والعصائر والألبان على الضيوف كان له أبلغ الأثر في نفوسهم لا سيما وانها تقدم لهم مجاناً إضافة إلى توفير المياه المبردة عبر البرادات المنتشرة على كامل هذا المسطح وتوفر دورات المياه والتي تبلغ أعدادها أكثر من 25ألف دورة مياه وتمت نفرة الحجاج إلى مشعر مزدلفة بعد غروب شمس يوم أمس حيث قام رجال الأمن المنتشرون في جميع الطرقات المؤدية إلى هذا المشعر بأداء عملهم وتوجيه المركبات له حيث تمكن الضيوف بالمبيت به وجمع الحصوات منه وقد شهدت خطوط الحركة الترددية بين مشعري عرفات ومزدلفة نجاحا كبيرا في هذا الشأن الأمر الذي جعل كافة الضيوف تنفر بكل يسر وسهولة وسط متابعة المسؤولين والمعنيين بشؤون الحج والحجاج. وقد رفع عدد من حجاج بيت الله الحرام أسمى آيات الشكر والتقدير لجميع المسؤولين بالمملكة على هذه الجهود المباركة التي وفقت في خططها مما مكن الجميع من الوقوف بصعيد عرفات والمبيت بمزدلفة. نجاح خطة التصعيد من جانبه أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية نجاح خطة تصعيد قوافل الحجيج إلى صعيد عرفات الطاهر للوقوف بها . وأكد سموه ان وقوف الحجاج على صعيد عرفات قد اكتمل في زمن قياسي بفضل الله أولاً ثم بفضل الجهود التي بذلتها الجهات المعنية بشؤون الحج وما سخرته الدولة من امكانات ووفرت من طاقات بشرية وآلية وما أعدته أجهزة الدولة من خطط وبرامج منذ وقت مبكر لتيسير وتسهيل أداء الركن الخامس من أركان الإسلام على وفود الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم وتوفير أفضل الخدمات لهم وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم. وأفاد سموه ان جميع ضيوف الرحمن أدوا شعائرهم على صعيد عرفات في أجواء آمنة تحفهم عناية الله والخشوع ووسط منظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة في شتى المجالات الصحية والغذائية والتنموية والنقل مشيراً ان جميع الخدمات متوافرة بالصورة الطيبة التي تفي باحتياجات حجاج بيت الله الحرام والتي تتواكب مع تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يحفظهما الله اللذين يؤكدان دائماً وأبداً على جميع المسؤولين تحقيق وتوفير كل ما يمكن الحجاج من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان والسهر على أمنهم وسلامتهم منذ ان تطأ أقدامهم هذه الديار المقدسة حتى يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين. وأوضح سموه ان الحالة الأمنية والصحية بين الحجاج ممتازة ولم ترد أي بلاغات تفيد بوجود أي حالات وبائية أو وقوع حوادث مرورية أو أمنية لا سمح الله ولله الحمد والمنة مشدداً سموه على ضرورة التفاني والاخلاص من الجميع لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وفي ختام تصريح سموه هنأ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وحكومة وشعب المملكة والأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك سائلاً الله العلي القدير ان يعيده على الجميع باليمن والخير والبركات. الحالة الصحية جيدة وأوضح معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ان المستشفيات المنتشرة بمشعر منى وعرفات تم تجهيزها مسبقاً لاستقبال أي حالة مرضية للحجاج اضافة إلى تكثيف المراكز العاملة بالمشعرين بكامل التجهيزات التي يحتاجونها اضافة إلى ان الوزارة تقوم بتجهيز فريق طبي لمساعدة الحجاج المرضى الملازمين للسرير الأبيض حتى تمكنهم من الوقوف بعرفات مؤكداً معاليه أن الحالة الصحية التي ينعم بها ضيوف الرحمن جيدة. توفر المواد الغذائية معالي وزير التجارة الدكتور هاشم عبدالله يماني أكد من جانبه ان المواد الغذائية متوفرة لجميع حجاج بيت الله في المشاعر المقدسة والمشتملة على المواد الغذائية والعصائر والألبان وجميع ما يلزم الحاج من مؤن تعينه في التغذية مشيراً إلى ان البرادات والعربات المتنقلة في مشعر عرفات والطريق المؤدي بين منى وعرفات متواجدة وتحوي كامل المستلزمات الاستهلاكية وبأسعار معتدلة حيث تقوم اللجنة التفتيشية بجهودها الميدانية لمراقبة الأوضاع. متابعة الطيران العمودي وقام الطيران العامودي التابع لادارة الدفاع المدني والقوات المسلحة يوم أمس بطلعات مراقبة وتتبع لحركة تصعيد حجاج بيت الله الحرام على مدار الساعة واعطاء التقارير أولاً بأول إلى غرف العمليات التي تقوم بدورها بالتوجيه والمتابعة لتذليل أي عقبة قد تقابل حركة التصعيد. «الرياض» شهدت هذه الطلعات المستمرة والمهمة كاحدى الخطط المنفذة في حج هذا العام 1425ه التي تعتبر ذات دور حيوي في نجاح هذا التصعيد اضافة إلى انتشار رجال الأمن في الطرقات والميادين. وكان لتضافر هذه الجهود نجاح مميز في حركة ورحلة الحجاج إلى المشاعر المقدسة وتمكينهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة ، الآليات المسخرة والأعداد البشرية المكثفة خلال هذا الموسم كانت لها الفضل بعد الله تعالى في نجاح التصعيد إلى مشعر عرفات ورحلة ضيوف الرحمن.