حسب نتائج آخر دراسة أجرتها مجلة "هارفارد بيزنس ريفيو" تحت عنوان "الهجمات المتواصلة: الاستعانة بمنهجيات عمل خاصة لتعزيز الدفاعات ضد الهجمات الالكترونية"، هناك أربع فئات شائعة من البيانات المسروقة خلال شن الهجمات الموجهة، وهي معلومات التعريف الشخصية PII (28%)، وأوراق الاعتماد المصادقة (21%)، والملكية الفكرية (20%)، وغيرها من البيانات الحساسة للشركات والمؤسسات (16%). ومن أجل ذلك دقت شركة تريند مايكرو ناقوس الخطر محذرةً من عواقب البرمجيات الخبيثة الخفية Backdoor التي لا يتم كشفها، والتي تعتبر الأداة الرئيسية التي يستعين بها قراصنة الإنترنت لسرقة البيانات، وللتغلغل في أرجاء الشبكة المستهدفة دون أن يتم الكشف عنها. وعلى الرغم من اختلاف الدافع الرئيسي وراء شن الهجمات الموجهة، إلا أن المهاجمين لا يزالون يستهدفون البيانات السرية للشركات والمؤسسات. الجدير بالذكر أنه قبل الوصول إلى الهدف المنشود، يحتاج المهاجمون إلى جمع مجموعة كبيرة من المعلومات الأخرى التي تدور حول هدفهم، وذلك كي يتمكنوا من التسلل إلى الشبكة دون الكشف عنهم. وهذه العملية تنطوي على جمع المعلومات المطروحة بشكل علني حول الهدف، بالإضافة إلى معلومات تدور حول البنية التحتية للشبكة المستهدفة، والتي غالباً ما يتم الاستعانة بالبرمجيات الخبيثة لتحقيقها، على غرار أدوات الوصول عن بعد أو الأدوات الخفية، حيث يقوم المهاجمون عادةً بتوظيف مجموعة واسعة من البرمجيات الخبيثة الخفية Backdoor للتهرب من عمليات الفحص والكشف. واستناداً على التحقيق السابق الذي قامت به شركة تريند مايكرو، اتبعت العديد من الهجمات الموجهة وسائل متنوعة ومختلفة لاستخدام البرمجيات الخبيثة الخفية لتنفيذ هجماتها المتكررة، في ظل البقاء غير مكتشفة من قبل مدراء الشبكة ومنتجات البرمجيات الأمنية. بالإضافة إلى ذلك، تطورت هذه الأساليب بمرور الزمن لتواكب سعي مديري تقنية المعلومات المستمر لتوظيف دفاعات شبكية أكثر تطوراً. وعادة ما يبدي مديرو تقنية المعلومات أو الأنظمة حذرهم الطبيعي بشأن مستوى أمن وسلامة شبكاتهم، حيث يُتوقع من خبراء تقنية المعلومات حماية شبكاتهم بواسطة جدران الحماية، وتأمين جميع المحطات المتنقلة، ونشر الحلول الأمنية عبر جميع المنصات. وبسبب التهديد المستمر الذي تتعرض له شبكات الشركات من خلال خرق البيانات، والبرمجيات الخبيثة، وغيرها من الهجمات الالكترونية، فمن الأهمية بمكان العمل على تأمين بيئة العمل بوسائل الحماية المناسبة. ومع ذلك، لا يزال المتسللون بواسطة البرمجيات الخبيثة الخفية قادرين على التسلل عبر رادارات جدران الحماية والحلول الأمنية بواسطة استغلال الثغرات الأمنية ونقاط الضعف في الشبكة. لكن قبل التجسس على البيانات الهامة وسرقتها، يتوجب على مديري تقنية المعلومات تعزيز أمن الشبكات ضد البرمجيات الخبيثة الخفية Backdoor المستخدمة في الهجمات الموجهة، كما يجب على مديري تقنية المعلومات اتخاذ الإجراءات الوقائية تجاه نقاط الضعف والثغرات الأمنية المحتملة، ومتابعة كافة التحديثات الأمنية.