حينما نتكلم عن مفهوم الصدمة وهو (أنك تكتشف حقيقة كنت لا تتوقع حدوثها مطلقا) ولكن أنا لدي تعريف آخر لمفهوم الصدمة وهو أن تكون عاشقا ومحبا لكرة القدم ومن شغفك بها تتابع منتخبك والمنتخبات التي تشاركك اللغة والدين والفكر وأقصد المنتخبات العربية وبالتحديد منتخبات العرب التي تلعب في نهائيات كأس آسيا 2015، وحينما تعلم بأنها تمثل نص الفرق المشاركة بتسعة منتخبات لن نقول ونتطاول ونبحر في الأمنيات ونتمنى نهائيا عربيا فمن سيفكر بهذا الأمر فسيتهم بالجنون، وأيضا لا تمتلك الجرأة وتقول أني أرشح أحد هذه المنتخبات بالفوز بكأس آسيا، ولكن كان كل ما اطمح إليه وما نتوقعه من أبناء جلدتنا أن يقدموا في احدى المباريات مفاجأة يهزمون فيه خصما قويا ويلخبطون أوراق المجموعة ويبعثرون الترشيحات المسبقة ويزيدون المسابقة إثارة ومتعة ويجعلون المباريات المقبلة صعبة التوقع فإن استطاعوا فعل ذلك وخرجوا من دوري المجموعات فسنكون من الشاكرين لهم لأنهم بتلك الطريقة قدمونا أمام المنتخبات الآسيوية وأنهم قادمون ليس تكملت عدد في البطولة بل قادمون لإلغاء الترشيحات المحسومة والنتائج المتوقعة ونقول للجميع (نحن هنا لنثبت لكم أننا نستطيع أن نكون أرقاما صعبة بالبطولة وأن الفوز علينا يحتاج إلى عناء كبير وبذل جهد اكبر من أجل إلحاق الخسارة بنا). ولكن الصدمة التي تكلمنا عنها مسبقا هي حقيقة لا يمكن أن نخفيها او ننكرها او نتغافل عنها، وهو أن المنتخبات العربية تهزم من دون أدنى جهد وكأن الفريق المقابل للمنتخبات العربية يلعب تدريبا، فأصبحت المنتخبات العربية منقسمة بين منتخبات تخسر بنتائج كبيرة او منتخبات تتكتل في الدفاع طول فترات المباراة من دون أن يكون لها هجمات مرتدة وليس ذلك وحسب بل ويقبلون أهداف في شباكهم، وبين منتخبات لا تجيد الهجوم فتهاجم ولا تجيد الدفاع فتدافع. في الختام فمن البديهي أن النتائج للمنتخبات العربية تكون محسومة وأن الترشيحات ستكون واقعية وأن الفوز السهل سيكون من نصيب المنتخبات الآسيوية ولكن يبقى للمنتخبات العربية شرف تكميل العدد في البطولة القارية.