شددت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول الكريم ونصرته أن معاودة مجلة "شارلي إبدو" نشر الرسوم المزعومة للرسول صلى الله عليه وسلم مرفوضة بكل أحوالها، ساخرةً كانت أو غير ذلك مشيرة بأن ذلك استمرار من الصحيفة في مسلكها الخاطئ تحت ستار الحرية وهي في الحين نفسه إساءة لمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين في العالم وكل ذلك يوجب على العقلاء معه أن يتنادوا في كل مكان لكفِّ هذه الإساءات. ودعت الهيئة عبر بيان حصلت "الرياض"على نسخة منه جميع المسلمين في كل مكان وبخاصة في فرنسا إلى التعامل الحكيم مع هذه الإساءات، بعيداً عن العنف والاعتداء، ولكن بأخلاق الإسلام القائمة على الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن، وأن يستثمروا هذا الحدث لمزيد التعريف بالرسول الكريم وبأخلاقه وشمائله السامية. وأوضحت أن ما حصل من مهاجمة مقر المجلة "شارلي إبدو" وقتل اثني عشر شخصاً، لا يمثل أخلاق الإسلام ولا منهجه، ويدل على ذلك أنَّ رسول الله محمداً صلى الله عليه وسلم لما كَثُر أذى المشركين له في حياته أوحى الله إليه (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) فالتزم عليه الصلاة والسلام وصية ربه وأوصى به أتباعه، فكان من هديه الرفق والعفو والصفح. وأضافت أن هذا الأسلوب ليس من الحرية في شيء، بل مخالف للحكمة والمنطق السليم لما فيه من إساءة لنبي كريمٍ جاء بالرحمة للعالمين، وحذَّرت الهيئة مما قد يترتب عليه من إثارة الأحقاد والقلاقل، كما حثَّت الهيئة في حينها على أن يتجنب المسلمون التعامل غير الواعي مع هذه الإساءات. وذكرت الأمانة العامة للهيئة بالدعوة الكريمة التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأن تجتَمِع أمم الأرض على منع الإساءة للرسل أو رسالاتهم، وأن يكون هذا من خلال ميثاق دولي تتبناه الأممالمتحدة.