أغرق منتخب الامارات نظيره البحريني 2-1 وحقق أفضل انجاز له في كاس آسيا لكرة القدم منذ عام 1996 أمس (الخميس) في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة في كانبرا، وهذه أول مرة تحقق الامارات فوزين افتتاحيين في البطولة القارية، وسجلت في مباراة قطر أربعة اهداف أي أكثر مما سجلته في مبارياتها الثماني الأخيرة في النهائيات. وحجزت الامارات بطاقة التأهل بعدما رفعت رصيدها الى ست نقاط من مباراتين، وقدمت البحرين اداء رجوليا قبل ان تخسر امام ايران 2-صفر، وتصبح خارج المنافسة. وسجلت الامارات هدفا باكرا بعد 15 ثانية من بين الاسرع في تاريخ البطولة عبر علي مبخوت الذي تصدر ترتيب الهدافين، قبل ان يعادل البحرينيون منتصف الشوط الأول عبر مهاجمهم جيسي جون، لكن قائد البحرين محمد حسين منح الفريق الابيض هدفا اماراتيا بنيران صديقة، وستضمن الامارات حسابيا تأهلها الى الدور ربع النهائي بحال عدم خسارة ايران امام قطر. واجرى مدرب البحرين مرجان عيد تغييرات جذرية على التشكيلة التي خسرت امام ايران صفر-2، فدفع بمحمد دعيج وراشد الحوطي وسيد احمد جعفر وعبد الوهاب المالود بدلا من وليد الحيام وحسين بابا وسامي الحسيني واسماعيل عبد اللطيف. اما مدرب الامارات مهدي علي فدفع بمحمد احمد وخميس اسماعيل بدلا من مهند العنزي واسماعيل الحمادي. وبعد 15 ثانية على بداية المباراة، استغل عمر عبد الرحمن خطأ بالتمرير من الدفاع البحريني وارسل كرة ساقطة مقشرة الى علي مبخوت الذي راوغ الحارس السيد محمد جعفر من مسافة قريبة وسجل هدفه الثالث على رأس ترتيب الهدافين واسرع هدف في النهائيات الحالية (1). وهذا الهدف الثامن لمبخوت في مبارياته الست الاخيرة. وتابع عبد الرحمن، صانع العاب العين الذي دفع به المدرب مهدي علي منذ البداية بعدما ابتعد عن الملاعب منذ 23 نوفمبر الماضي بسبب اصابته امام السعودية في نصف نهائي خليجي 22 والتي خسرتها الامارات 2-3، قبل ان تحتل المركز الثالث لاحقا بفوزها على عمان 1-صفر، تألقه وبحث عن تموين مبخوت واحمد خليل. لكن رأي المهاجم جيسي جون كان مخالفا، فارتقى لركنية عالية من فوزي عايش ونجح من القائم البعيد بهز شباك الحارس ماجد ناصر معادلا النتيجة ومسجلا الهدف الاول للبحرين في النهائيات (25). وفي الشوط الثاني، تابع الاماراتيون افضليتهم عبر الساحر عمر عبد الرحمن، وتعرض محمد دعيج لاصابة عضلية في قدمه (64)، اجبرت عيد على اجراء تغيير اضطراري وادخال حسين بابا (67). واستعادت الامارات تقدمها من ضربة حرة غير خطيرة تطاول لها قائد منتخب البحرين محمد حسين محاولا تشتيتها لكنها سكنت المقص الايسر لمرمى فريقه (73). بعدها دفع مرجان عيد مدرب البحرين باسماعيل عبد اللطيف وسامي الحسيني بدلا من عبد الرحمن المالود وسيد ضياء سعيد، وضغطت البحرين بكل ثقلها لانقاذ مشوارها وخلط اوراق المجموعة، بيد ان الحارس ناصر ودفاعه حافظ على تقدمه حتى اللحظات الأخيرة. ايران- قطر حجز المنتخب الايراني مقعده في الدور ربع النهائي لكأس اسيا للمرة السادسة على التوالي واطاح في طريقه بنظيره القطري بالفوز عليه 1-صفر ، ورفع "تيم ميلي" رصيده الى ست نقاط في المركز الثاني بفارق الاهداف خلف الامارات. وفي المقابل، فشل المنتخب القطري، القادم بقيادة مدربه الجزائي جمال بلماضي من تتويج بكأس الخليج في تعويض هزيمته في الجولة الاولى امام الامارات 1-4 وفي المحافظة على اماله ببلوغ الدور ربع النهائي. وستكون المواجهة الاثنين المقبل بين ايرانوالامارات في الجولة الثالثة الأخيرة لتحديد هوية بطل المجموعة في لقاء هام خصوصا انه ينتظر صاحب المركز الثاني مواجهة محتملة جدا مع اليابان حاملة اللقب المرشحة لحسم صدارة المجموعة الرابعة، فيما يخوض المنتخب القطري مباراة هامشية مع جاره البحريني. واكدت ايران تفوقها الواضح على قطر في المواجهات المباشرة التي بلغ عددها 20، اذ عززت سجلها ب12 انتصارا مقابل ثلاث هزائم فقط وخمس تعادلات. وبدأ بلماضي اللقاء بتشكيلة معدلة عن تلك التي خاض بها لقاء الامارات إذ ترك خلفان ابراهيم على مقاعد الاحتياط كما حال المدافع عبد العزيز حاتم واشرك بوعلام خوخي واسماعيل محمد اساسيين خلف محمد مونتاري ونقل محمد تريزور من منتصف الملعب لشغل مركز الظهير الايمن. اما في الجهة الايرانية، فاجرى كيروش تبديلا واحدا باشراك سردار ازمون اساسيا على حساب رضا غوتشان نجاد، فكان عند حسن ظن مدربه اذ سجل مهاجم روبن كازان الروسي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 52 قبل ان يخرج بسبب الاصابة. وكان المنتخب الايراني الطرف الافضل في اللقاء وهدد مرمى قاسم، ثم تراجعت وتيرة الايرانيين بعض الشيء ونشط القطريون لكن من دون تهديد. يذكر ان ديجاغاه دافع عن الوان هرتا برلين وفولفسبورغ الالمانيين وفولهام الانكليزي قبل الانتقال الى قطر الصيف الماضي وهو تأسس كرويا في المانيا ودافع عن الوان كافة منتخباتها العمرية. واثمر الضغط الايراني في الشوط الثاني عن هدف عندما افتك انترانيك تيموريان الكرة على الجهة اليمنى ولعبها الى ديجاغاه الذي مررها عرضية لازمون فالتف الأخير على نفسه بحركة فنية رائعة وتخلص من المدافع المهدي علي قبل ان يضعها ارضية الى يمين قاسم برهان (52). وحاولت قطر تدارك الموقف ونشطت بعض الشيء، واندفعت الى المنطقة الايرانية تاركين خلفهم مساحات واسعة ما سمح لرجال كيروش في الانطلاق بهجمات مرتدة سريعة شكلت خطرا على مرمى برهان، وفي الدقائق الأخيرة بحث القطريون بقوة عن التعادل وحاولوا انتزاع نقطة لكن من دون جدوى.