حيت المملكة العربية السعودية الأممالمتحدة على الدور الذي تلعبه في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لاحتواء كارثة الطوفان الآسيوي «تسونامي» الناجم عن الزلزال الذي ضرب جنوب شرق آسيا بحيث امتدت قوة ذلك الطوفان إلى جزء من الساحل الافريقي المطل على المحيط الهندي. وقالت المملكة إنه رغم الاستجابة البطولية من جانب الدول الأعضاء في المنظمة الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية إلا أن المملكة ترى أن تلك الاستجابة ليست بديلاً عن خطط احتواء الكوارث لذا فإن المملكة تنضم إلى الدول التي تؤيد إقامة نظام إنذار مبكر للتحذير من أمواج المد البحري الذي يمكِّن الدول من تجنب آثار الكوارث الطبيعية ويحد من آثارها. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها فجر أمس، الأربعاء بتوقيت الرياض أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأستاذ سعيد بن حسن الجميع عضو وفد المملكة لدى الأممالمتحدة أثناء مناقشات الجمعية العامة لبند تعزيز تنسيق ما تقدمه الأممالمتحدة من مساعدات إنسانية ومن مساعدات غوثية في حالات الكوارث بما في ذلك المساعدات الاقتصادية الخاصة. ونوهت المملكة في كلمتها إلى أنها قدمت تبرعاً في شكل مباشر بمبلغ (30) مليون دولار للدول المتضررة من كارثة الزلزال، كما أن إجمالي التبرعات النقدية الشعبية التي جمعها حتى الآن في مختلف مناطق المملكة أكثر من (80) مليون دولار. وتنشر «الرياض» فيما يلي نص كلمة المملكة من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، حول تعزيز تنسيق ما تقدمه الأممالمتحدة من مساعدات إنسانية ومن مساعدات غوثية في حالات الكوارث بما في ذلك المساعدات الاقتصادية الخاصة وهي الكلمة التي ألقاها الأستاذ سعيد بن حسن الجميع عضو وفد المملكة لدى الأممالمتحدة: السيد الرئيس، يطيب لي في بداية حديثي أن أتقدم باسم حكومة وشعب المملكة العربية السعودية بأحر التعازي لحكومات وشعوب الدول المتضررة من كارثة الطوفان الآسيوي الناجم عن الزلزال الذي ضرب جنوب شرق آسيا وجزء من الساحل الافريقي للمحيط الهندي، والذي راح ضحيته آلاف من الأبرياء، ودُمرت البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية لبعض تلك الدول. السيد الرئيس، رغم الاستجابة البطولية من جانب الدول الأعضاء لتقديم المساعدات الإنسانية إلا أننا نرى أنها ليست بديلاً عن خطط احتواء الكوارث، لذا فإن المملكة تنضم إلى الدول التي تؤيد إقامة نظام إنذار مبكر للتحذير من أمواج المد يمكن الدول من تجنب آثار الكوارث الطبيعية ويحد من آثارها، وبهذا الخصوص فإن المؤتمر الدولي الذي يعقد اليوم في مدينة كوبيه باليابان هو أول خطوة دولية تنظر بعمق لاتخاذ خطوات وآليات مناسبة تساعد الدول في تجنب الكوارث الطبيعية المماثلة. السيد الرئيس، قدمت المملكة العربية السعودية تبرعاً بمبلغ 30 مليون دولار للدول المتضررة من كارثة الزلزال في شكل مباشر وعن طريق المنظمات الدولية المتخصصة في مجال المساعدات الإنسانية، كما بلغ إجمالي التبرعات النقدية الشعبية التي جُمعت حتى الآن في مختلف مناطق المملكة أكثر من 80 مليون دولار، كما أعلن البنك الإسلامي للتنمية عن تخصيص مبلغ 500 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال الآسيوي، وتأكيداً على حرص المملكة في دعم الجهود الدولية اجتمع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بسفراء الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لإطلاعهم على رغبة المملكة في التنسيق والتشاور مع الدول الأعضاء في المنظمة لحشد المساعدات العاجلة إلى ضحايا الزلزال والمد البحري، كما تم التشاور حول كيفية مساعدة اليتامى ضحايا الزلزال الذي بلغ في اندونيسيا لوحدها حتى الآن 35,000 ألف يتيماً. أود في ختام كلمتي هذه أن أحيي باسم المملكة الأممالمتحدة على الدور الأساسي الذي تلعبه في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لاحتواء آثار هذه الكارثة الطبيعية. وشكراً».