أكدت مصادر لبنانية الأنباء التي أشارت الى أن القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري طلب أمس الأول رسميا من مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير فيصل المقداد تشريح جثة وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان لتحديد أسباب الوفاة اعتقادا منه بأن الأخير يعتبر من الشهود الأساسيين في ملف اغتيال الحريري. وقالت المصادر ان ميليس قدم طلبه من خلال مكتب الأمانة العامة للمنظمة الدولية مشيرة الى ان نائب رئيس لجنة التحقيق الدولية كان قد قابل كنعان في دمشق ودون شهادته في الوقت الذي استمع فيه ميليس الى افادتي مساعد وزير الخارجية السفير وليد المعلم ورئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية العاملة حينها في لبنان العميد رستم غزالة. وأضافت ان ميليس ينتظر الآن جوابا سوريا على طلبه بتشريح جثة كنعان خصوصا بعدما أعلنت السلطات القضائية في دمشق اغلاق ملف التحقيق في انتحاره. في شأن متصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي امس ان ايران تبذل جهودا لتقريب وجهات النظر بين سوريا ولبنان . وقال ردا على سؤال يتعلق بصحة الانباء التي تحدثت عن اختيار ايران وسيطا بين سوريا ولبنان قال ان الوساطة ليست مطروحة لكننا نستخدم امكانياتنا في علاقات الصداقة مع سوريا ولبنان لكي يتفهم هذان البلدان المواقف المتبادلة بشكل افضل . وأكد اننا نستخدم طاقاتنا لخلق التقارب والصداقة بين جميع البلدان الاسلامية في المنطقة ومن بينها سوريا ولبنان ونسعي ان يكون لهذين البلدين علاقات جيدة وبناءة مع بعضهما. وحول موقف ايران من عملية الاستفتاء على الدستور الدائم في العراق وتوقع النتائج قال آصفي ان الشعب العراقي هو الذي ينبغي ان يقول نعم او لا لكن مشاركة المواطنين العراقيين في هذه العملية كانت جيدة نسبيا . وأوضح ان مشاركة الشعب العراقي في عملية الاستفتاء على الدستور تدل على ان هذا الشعب يرغب في صياغة مستقبله بنفسه عبر المشاركة العامة . وأضاف ان ما يحدث في العراق هام للعراق وايران وجميع بلدان المنطقة ويساهم في دعم الاستقرار والامن في المنطقة . وأعرب آصفي عن امله ان تنجز جميع المراحل التي تؤدي الى قيام حكومة دائمة ومستقرة في العراق بشكل جيد وان نشهد عراقا آمنا ومستقلا في هذه المنطقة.