التقى صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي في مكتبه بمجمع وزراة الحرس الوطني بجدة امس، المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق. واستعرضت خلال اللقاء أبرز المخاطر التي تستغلها الفئات الضالة في زعزعة الأمن والتغرير بالشباب ودفعه إلى مواطن الشبهات والتهلكة. بعد ذلك التقى الشيخ المطلق بمساعد وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي اللواء ركن مانع بن عمر أبا العلا، حيث تبودلت الأحاديث حول ما يدور في المجتمع من مخاطر على شباب الوطن, وكيفية الحفاظ عليهم من أخطار المخدرات والحد منها ومن انتشارها. بعدها حضر عضو هيئة كبار العلماء تخريج دورة التأهيل لحفظ القرآن الكريم، التي تنظمها إدارة الإرشاد والتوجيه بالقطاع الغربي، وذلك في النادي الاجتماعي بمدينة الملك فيصل السكنية. وكان الشيخ المطلق التقى امس الاول أئمة وخطباء مساجد محافظة جدة، بمركز الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، وذلك ضمن برنامج القيم العليا للإسلام ونبذ التطرف والإرهاب، بحضور مدير عام الإدارة العامة للأوقاف والمساجد بمحافظة جدة الدكتور طلال العقيل. واستهل فضيلته بكلمة أثنى فيها على جهود الدعاة، والخطباء، وأئمة المساجد، ومكاتب الدعوة والإرشاد، ودورهم في الدعوة إلى الله، مشدداً على أهمية تمسك الدعاة بالخلق الحسن، والتلاحم، واللين مع الناس، والصبر، وصفاء القلب، واتبعاعهم للوسطية، وبالذات مع الشباب، الذين يمثلون الغالبية في مجتمعنا. وأشار الشيخ عبدالله المطلق إلى أهمية الخطاب الدعوي وما ينشأ عنه من بث القيم الإسلامية السمحة التي تخاطب الشباب والمجتمع بمنهج وسطي بعيدًا عن التطرف بأشكاله المتعددة، وأهمية الخطاب الدعوي في ملامسة ما يخاطب الشباب والمجتمع بشكل عام من الأخلاق القرأنية الربانية التي تأمر الدعاة بالحكمة والموعظة الحسنة، والنصح بالطريقة المحببة إلى النفوس بعيداً عن المغالاة في إسداء النصح والإرشاد. وتطرق معاليه خلال كلمته التوجيهة إلى الأخطار المحدقة التي تحيط بنا جراء ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما يبث خلالها من أفكار متطرفة، ومتشددة، وأفكار تدعو إلى الإلحاد والإرهاب، وما يمكن أن تبثه تلك الوسائل عبر جهات وأشخاص من خطر على الإخلال بالعقيدة الإسلامية السمحة، وما يؤثر ذلك على الأخلاق الإسلامية التي تتحلى بالثبات على الحق، والرجوع إلى القرآن والسنة المطهرة الداعية إلى الألتزام بالثوابت الحقت التي تتسم بالكلمة السواء. ودعا عضو هيئة كبار العلماء الآباء والأمهات والدعاة والأئمة في المساجد والمعلمين والمعلمات التصدي لتلك الوسائل التي اجتاحت أغلب البيوت وغمرتها، مؤكدًا على التصدي لها وتسخيرها للخير، والدعوة، في طريقها الصحيح. وفي ختام اللقاء حث فضيلته الأئمة والدعاة على بذل المزيد من العطاء، مركزاً على دعوة الجاليات التي تعيش بيننا، ويمثلون جزءاً لا يتجزأ من نسيج مجتمعنا، وفي حاجة ماسة إلى التوجيه والدعوة، بكل السبل والوسائل المتاحة بروح السماحة والحكمة.