قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن بلاده لا يمكن أن تقف في وجه حق الشعب الأثيوبي في التنمية، مضيفا «نهر النيل، وإن كان يمثل للإثيوبيين مصدرا للتنمية فإنه بالنسبة للمصريين مصدرا للحياة وليس فقط للتنمية، في ضوء اعتماد مصر عليه كمصدر رئيسي لتلبية احتياجات شعبها من المياه» . وشدد السيسي خلال استقبال الرئيس السيسي لبطريرك متياس الأول بطريرك أثيوبيا على رأس وفد رفيع من الكنيسة الأثيوبية أمس على أهمية اتخاذ إجراءات عملية تحيل التوافقات السياسية إلى مرجعية قانونية تحفظ حقوق البلدين وتهدف إلى تأمين مصالحهما وتعزيز التعاون المشترك فيما بينهما. وذكر الرئيس أن مصر تبدأ حقبة جديدة للانفتاح على إفريقيا، ولاسيما مع إثيوبيا، مشيراً إلى الفرص الواعدة للتنمية وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي رحب بالبطريرك متياس الأول والوفد المرافق، مؤكدا أنهم في بلدهم الثاني مصر وطلب منه نقل تحياته إلى رئيس الوزراء الأثيوبي وكافة أبناء الشعب الأثيوبي، مضيفا أن مصر تتمنى لإثيوبيا ولشعبها الصديق كل التوفيق والتنمية والاستقرار، ومشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين من أجل الإعمار والبناء والتغلب على التحديات التي تواجه الشعبين المصري والأثيوبي. وأضاف السفير علاء يوسف أن متياس الأول أعرب عن تقديره لاستقبال الرئيس له وللوفد المرافق، مشيراً إلى عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، والتي تمتد إلى الجانب الروحي والديني، مؤكدا على أن هذه العلاقات سوف تظل إلى الأبد، لاسيما في وجود نهر النيل العظيم الذي يمثل ثروة منحها الله للبلدين حتى يستغلاه معا . ودعا البطريرك متياس الأول إلى استمرار علاقات المودة والوئام بين البلدين حتى يحل الخير والسلام على الشعبين.