هددت جماعة أنصار الله الحوثية أمس الأحد باجتياح محافظة مأرب النفطية شمال شرقي اليمن، وذلك بدعوى تواجد عناصر من تنظيم "القاعدة" فيها ، بينما حذرت قبائل مأرب الحوثيين من أي تقدم إلى المحافظة . ونشرت الجماعة هذا التهديد في رسالة وجهتها الى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والحكومة اليمنية، والقوى السياسية. وقالت الجماعة ، في الرسالة التي نشرت في صفحات أعضاء المكتب السياسي لأنصار الله على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن "بعض القوى تسعى إلى تأجيج الصراع في محافظة مأرب ، وتمكين العناصر الاجرامية والتخريبية من السيطرة على مقدرات الوطن الحيوية فيها". وأشارت إلى أنه في حال تنصلت الجهات الرسمية عن القيام بمسؤوليتها، ولم تدرك القوى السياسية خطورة التباطؤ والتثاقل في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني، وعلى وجه الخصوص المتعلق بمأرب فإن "شعبنا اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تمكين هذه العناصر من السيطرة على المحافظة، والتي سيتضرر منها كل أبناء شعبنا وسيقف جنبا الى جنب مع أبناء مأرب وسيتخذ كل الخيارات المتاحة". وقال صالح لنجف أحد المشايخ المرابطة في مطارح "نخلا" لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قبائل مأرب تحذر الحوثيين من أي تقدم إلى المحافظة. وأوضح أن قبائل مأرب في حالة استنفار قصوى في الوقت الراهن ولديهم 13 الف مقاتل في الصفوف الامامية و 460 دورية عسكرية بمختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة. واشار لنجف إلى انضمام العديد من القبائل من محافظة الجوف، البيضاء، وغيرها من المحافظات اليمنية الأخرى للوقوف الى جانب قبائل مأرب لمواجهة الحوثيين. وبخصوص تواجد تنظيم القاعدة في مأرب يقول لنجف :"لا يوجد عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في مأرب فجميع من فيها هم ابناؤها الذين استعدوا للقتال لحماية مدينتهم من سيطرة الحوثيين". من ناحية اخرى أصيب خمسة جنود يمنيين صباح أمس الأحد إثر انفجار عبوة ناسفة بوادي حضرموت شرقي البلاد. وقال مصدر أمني يمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عبوة ناسفة انفجرت خلال مرور دورية عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى بشبام حضرموت، ما أدى إلى إصابة خمسة جنود تم نقلهم على إثرها الى المستشفى. وأوضح المصدر أن عناصر يشتبه في انتمائها لتنظيم القاعدة هي من نصبت ذلك الكمين على الطريق الرابط بين مدينة شبام، وسيئون بوادي حضرموت ، غير انه تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.