يعرف القلق بأنه حالة من الترقب والتوتر المستمر نتيجة لتوقع خطر ما قد يكون حقيقيا وقد يكون وهميا. ويكون مصحوبا بأعراض جسمية ونفسية لعل من أهمها: تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز وكثرة النسيان والأرق والنوم المتقطع وفقدان الشهية.. وتعاني معظم البيوت في هذين الأسبوعين حالة الترقب والتحفز من اجل مجابهة هذا الكابوس السنوي (الامتحانات). وقد يعود السبب بالدرجة الاولى لتفريط الاباء في متابعة اولادهم اولا بأول في متابعة الدراسة والاستعداد لها مبكرا مما يقلل من نسبة القلق والضغط النفسي الذي يعاني منها الطلبة أيام الامتحان. فحفظ المعلومات واستيعابها بالتدريج اولا باول أسهل في تذكرها من تركها حتى تتراكم يوما بعد يوم ثم محاولة جمعها واستحضارها ليلة الاختبار دفعة واحدة. وعلى وزارة التربية والتعليم ان تستفيد من تجارب الدول المتقدمة، وان تستقطب الخبرات العالمية المتخصصة في التربية وعلم نفس الطفل والمراهق. ونتيجة لهذه الضغوط من الاختبارات تولد لدى الطلبة كره وبغض للدراسة، ويظهر ذلك في سلوك الطالب عندما ينتهي من العام الدراسي في تكسير ممتلكات المدرسة من طاولات ونوافذ ولوحات وتمزيق للكتب (والشواهد هذه الايام كثيرة). وقد لا يكتفى الطالب بتلك السلوكيات المضادة للمجتمع بل يتحول إلى سلوك عدواني تجاه زملائه الطلبة ومعلميه والطاقم الإداري.