فرضت العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان ودولا اخرى في المنطقة حصارا على العديد من اللاجئين السوريين الذي يعيشون في خيم في شرق لبنان امس. وغطت الثلوج نحو اربعين خيمة في مجدليون قرب مدينة بعلبك في مخيم يقع ضمن منطقة تسببت العاصفة بقطع المواصلات عنها. وقال احد اللاجئين السوريين "هناك نقص في المواد الغذائية وفي وسائل التدفئة. نطالب المنظمات غير الحكومية بالتدخل"، مضيفا "نخشى ان تنهار الخيم تحت الثلوج". وحاول لاجئون في حوش الامراء قرب مدينة زحلة حيث تدنت درجات الحرارة الى ثلاث درجات مئوية ازالة الثلوج عن خيمهم خوفا من انهيارها. وقال محمد الحسين الذي يعيش مع زوجته واولاده الخمسة في احدى خيم المخيم وعددها 80 خيمة "بالكاد نستطيع المشي في الثلج"، مضيفا وقد عاد الى المخيم بعدما نجح في الحصول على مازوت "اعيش هنا منذ عامين لكن هذا الشتاء هو الاقوى". واعلنت وكالة الانباء الرسمية من جهتها ان مياه الامطار والسيول دخلت خيام النازحين السوريين في بلدتي الشيخ عباس والسماقية في عكار شمال لبنان، و"اتت المياه على محتويات الخيم، وقد عانى النازحون طوال الليل من البرد القارس". وتضرب لبنان والشرق الاوسط حاليا عاصفة قوية دفعت السلطات في العديد من دول المنطقة الى اتخاذ اجراءات وقائية بينها تعطيل مؤسسات حكومية والطلب من المواطنين البقاء في منازلهم او تجنب الطرقات الجبلية كما هو الحال في لبنان حيث سميت العاصفة باسم "زينة". وتسببت هذه العاصفة بقطع العديد من الطرقات الجبلية في لبنان، ما صعب عملية الوصول الى مخيمات اللاجئين السوريين في عدة مناطق. ويستقبل لبنان اكثر من 1,1 مليون سوري هربوا من النزاع الدامي الذي تشهده سوريا المحاورة منذ منتصف اذار/مارس 2011 وفتل فيه اكثر من 200 الف شخص بحسب ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان. لاجيء سوري يقف عند مدخل خيمته التي غطتها الثلوج في وادي البقاع الشرقي بلبنان (ا ف ب)