تحت شعار "قهوة الكيف.. مرحباً بالضيف" اختتمت مساء امس فعاليات مهرجان البن الثاني بجبال جازان والذي نظمته واستضافته محافظة الداير بني مالك بساحة القرحان الشعبية واستمر لمدة اسبوع واشتمل المهرجان على معرض لبيع البن البلدي يضم 30 محلاً اضافة الى اكثر من 30 محلاً آخر تبيع البن خارج المعرض. وقدرت مبيعات البن هذا العام بحوالي 5 ملايين ريال وشهد حفل اختتام المهرجان عدداً من الفقرات المتنوعة من الكلمات والقصائد والاناشيد، وقدمت ندوة تناولت مسيرة التعليم في بني مالك خلال خمسين عاماً. وشهد المهرجان اقبالاً جماهيرياً كبيراً فاق كل التوقعات ساهم في ذلك الفعاليات المختلفة والأنشطة الثقافية والعروض والمسابقات والالعاب الشعبية التي احيت ليالي المهرجان بالأهازيج والألوان التراثية المشهورة في محافظات القطاع الجبلي. وفي نهاية المهرجان كرم رئيس مهرجان البن الثاني مفرح مسعود المالكي اللجان المنظمة والاعلاميين وفرق الفنون الشعبية المشاركة في المهرجان بحضور مدير التربية والتعليم السابق كرامة بن علي الاحمر والمدير الحالي احمد بن علي ربيع ومساعده الدكتور عسيري الأحوس ومدير تعليم صبيا الأسبق كرامة الاحمر ومشايخ وأعيان قبائل بني مالك وجمع غفير من المواطنين. وأوضح رئيس المهرجان عن سعادته بنجاح المهرجان في نسخته الثانية والذي اتى هذا العام استكمالا للنجاحات التي حققها المهرجان في نسخته الأولى العام الماضي حيث اثمر المهرجان هذا العام عن تدشين جمعية تعاونية لمزارعي البن وطرح تصميم جديد لإطلاق مشروع مدينة للبن في الداير تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وتوزيع 20 ألف شتلة للبن. وقال المالكي إن تضافر الجهود للتعريف بمنتج البن البلدي بمحافظات القطاع الجبلي في منطقة جازان هدف رئيسي سعى من خلاله المنظمون للتعريف بما تزخر به المحافظات الجبلية من ثروات طبيعية منها البن، واضاف ان المهرجان يهدف ايضا لدعم وتشجيع المزارعين والتوسع في زراعة البن وفتح منافذ تسويق جديدة لتسويق هذا المنتج الاقتصادي المهم. ويبقى البن رمزا للكرم العربي ارتبط اسمه بأصالة وعراقة المنتج في جبال جازان ليخلد تاريخاً قديماً ويروي للأجيال كفاحاً طويلاً عنوانه الاصرار على الاستمرار في زراعة شجرة البن الرابط الوشيج الذي يفوح بعبق المكان وينتشي بعزيمة الانسان فوق تلك الجبال التي ترحب بالضيف مع قهوة الكيف. مزارع يبيع البن