تظل خدمة المعتمرين وزوار بيت الله الحرام الهم الأول الذي يحمله جميع خدمة ضيوف الله حجاجاً ومعتمرين من أجل تمكينهم من أداء نسكهم بروحانية وأمان. رغم كل الجهود المتواصلة والمكثفة من أجل اراحتهم وحمايتهم ..وحماية ممتلكاتهم إلا أن ظاهرة النشالين على مختلف جنسياتهم تبرز بشكل اكثر خلال موسم العمره. ظاهرة عملية النشل في شهر رمضان المبارك تحدث رغم الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية سواء داخل الحرم المكي الشريف او في ساحاته للقضاء على عمليات النشل والقبض على النشالين وتطبيق الحد الشرعي بهم إلى انهم لازالوا يمارسون أعمالهم وان كانت نسبة كبيرة منهم ليسوا من المقيمين بشكل نظامي او مخالفي لنظام العمل والإقامة لكنهم من القادمين بتأشيرات عمره وفي نواياهم جرائم ترتكب. وبالعودة لواقعية الأسباب فاننا نلحظ الكثير من المعتمرين غير مهتمين بصناديق الامانات التي وفرتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بساحات الحرم ووزعتها بكافة انحائه لتغطي اعداد المعتمرين القادمين للمسجد الحرام بعد دراسات ميدانيه واحصائيات متتابعة اعدها معهد خادم الحرمين الشريفين بجامعة ام القرى بالتعاون مع الرئاسة ومشاركة عدة جهات حكومية. والوصول إلى هذه الصناديق ليس صعبا سواء لمن يجيد اللغة العربية او غيرها اذ وضعت عدة لوحات ارشادية وبلغات مختلفة تحث الجميع على الاستفادة منها والتي تحفظ ممتلكاتهم من الضياع او النشل كما ان هذه الصناديق والتي تعمل بتقنيه عالية جدا في حفظ الامانات وبسريه عاليه من خلال ارقام يحددها المستفيدون وباسعار رمزية الهدف منها المحافظة على الممتلكات الخاصة من الضياع او السرقة. غير ان الكثيرين من زوار المسجد الحرام لايلتزمون بوضع اشيائهم الثمينه بداخله خاصة المبالغ النقدية التي عادة لاتوضع في حقائب اذ يلجأ بعض المعتمرين إلى وضعها في الاحرام مما يعني سهولة سرقتها او سقوطها وفي كلا الحالتين فإن شرطة الحرم المكي الشريف قد اوجدت قسما خاصا للمضبوطات التي يتم ضبطها لدى النشالين او العثور عليها وتشمل المضبوطات في احيان كثيرة هويات ومبالغ نقدية وساعات لكن البعض لايسعى للاتصال بشرطة الحرم معتقداً انه قد تعرض للنشل في حين انه ربما يكون قد فقدها عن طريق سقوطها ويضع لومه على النشالين.