لغة الأرقام دائمًا ما تكون هي الفاصلة بين المتنافسين في جميع شؤون الحياة وتكون محل رضا واحترام الجميع لأنها التزمت الحياد والمصادقة ولا يمكن أن تُنصب شخصًا في مكان معين إلا وهو يستحق ذلك المكان ومن مزايا لغة الأرقام ذاكرتها القوية والصلبة والتي لا تتأثر بمن حولها ممن يحاول التزييف والتزوير ونشر أرقام وهمية سواء في فضاء أو على قراطيس لأنه في نهاية الأمر لابد إلى الرجوع إلى لغة الأرقام التي تنصف من يستحق الإنصاف وتعري من يستحق التعرية. قبل ايام أعلن أكبر اتحاد قاري في العالم هو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن تصنيف جديد لآخر أربعة مواسم كروية متخذًا من معايير (الفيفا) معايير أساسية لتصنيفه الجديد الذي ضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب وينهش بتاريخ أندية القارة وهذه الخطوة لقيت ترحيبا كبيرا لدى معظم رياضيي القارة الصفراء كون أغلبهم لايحظون بزفة إعلامية هائلة كما يحظى بها من هم أقل منهم بكثير. نتائج التنصيف الأخير للاتحاد الآسيوي تقول ان الهلال كما هو زعيم في بلاده أيضاء هو زعيم للقارة بأكملها على الرغم من أنف نيشيمورا وزمرته إذ تصدر الهلال صدارة التصنيف القاري ب106 نقاط مبتعدًا عن وصيفه الكوري بسبع نقاط وجاره النصر صاحب المركز ال44 ب78 نقطة، لذا نجد بعض الأندية ممن استمدت نجوميتها من دكاكين الفضاء أو قراطيس الصحافة يجن جنونها حينما يُعلن أن التنافس مصوب صوب لغة الأرقام لأنهم يعرفون أن المجاملات والنفوذ لا يجدي معها تمامًا، ومن حسن نوايا الهلاليين الطيبة وتاريخهم العظيم وسجل بطولاتهم المشرف وسمعتهم المتميزة في أنحاء المعمورة جعل الاتحادات والمنظمات تتسابق بنيل الشرف في إنصافه واختياره وتصنيفه، وما إعلان الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء أن الهلال السعودي هو نادي القرن إلا دليل كبير على عظمة هذا النادي الأزرق، ما اختيار منظمة اليونسكو شريكًا مهما لها في الشرق الأوسط بجانب برشلونة الإسباني إلا دليل دور الهلال الريادي والاجتماعي والشعبية الجارفة التي يتمتع بها في الشرق الأوسط. وكذلك ما تنصيب الاتحاد الآسيوي للهلال زعيمًا ومتصدرًا للقارة الصفراء إلا حق مستحق تأخر النطق به.