تعتقد فرق البحث الاندونيسية أنها عثرت على حطام طائرة اير آسيا المنكوبة في قاع المحيط قبالة بورنيو بعد أن أظهرت صورة بجهاز السونار جسما كبيرا معتما تحت سطح البحر في منطقة عثر فيها على حطام وجثث طافية. وتجوب السفن والطائرات بحر جاوة بحثا عن الطائرة منذ يوم الأحد حينما فقدت الاتصال خلال ظروف جوية سيئة بعد نحو 40 دقيقة من اقلاعها من مدينة سورابايا الاندونيسية في طريقها إلى سنغافورة. وعثرت فرق الانقاذ الاندونيسية على العديد من قطع الحطام من بينها أمتعة بالاضافة إلى سبع جثث طافية في مياه ضحلة. وقال هيرنانتو رئيس وكالة البحث والانقاذ في سورابايا عن الجسم الذي تم رصده "إنه على بعد نحو 30 إلى 50 مترا تحت سطح الماء". وتستعد السلطات في سورابايا لاستقبال جثث الضحايا وتحديد هويتها وتشمل الاستعدادات توفير 130 سيارة اسعاف لنقل الجثث إلى مستشفى تابع للشرطة وأخذ عينات الحمض النووي من الأقارب. وقال هيرنانتو "نتمنى أن تكون الطائرة بحيث يمكن اتمام عملية الانتشال بسرعة". وقال تاتانج زين الدين المسؤول في وكالة البحث والانقاذ إنه تم العثور على جثة لأحد ضحايا الطائرة أمس الأربعاء يرتدي سترة نجاة. ومعظم ركاب الطائرة اندونيسيون. ولم يتم العثور على أحياء. وقال مسؤولون إن الرياح وأمواجا يتراوح ارتفاعها بين مترين وثلاثة أمتار تعرقل عملية انتشال الحطام وتعوق وصول الغواصين إلى منطقة سقوط الطائرة. ومن بين الجثث التي عثر عليها أمس الأربعاء جثة لإحدى المضيفات. وقال الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو إن الأولوية الآن لانتشال الجثث. وأضاف في سورابايا بعد أن بث التلفزيون صورا من المكان في بحر جاوة "أشعر بحزن بالغ جراء هذه الكارثة وأدعو لأسر الضحايا حتى يمنحهم الله الجلد والقوة". وشاركت حوالي 30 سفينة و21 طائرة من أندونيسيا واستراليا وماليزياوسنغافورةوكوريا الجنوبية في عمليات البحث فوق مساحة تصل إلى عشرة آلاف ميل بحري مربع. وكان جرى آخر اتصال بين برج المراقبة والطائرة التابعة لشركة أندونيسيا اير آسيا وهي من طراز إيرباص 320-200 في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد الماضي ثم اختفت في أحوال جوية سيئة أثناء رحلتها من مدينة سورابايا الأندونيسية إلى سنغافورة. وقال مسؤولون إن الطائرة لم تصدر أي نداء استغاثة واختفت بعدما لم يتمكن قائدها من الحصول على إذن بالتحليق على مسافة أعلى لتجنب الأحوال الجوية السيئة وذلك لكثافة حركة الطيران. وقال طيارون وخبراء في الطيران إن العواصف الرعدية وطلبات التحليق على ارتفاع أعلى لتجنب هذه العواصف ليست مستغربة في تلك المنطقة. وأكدت شركة الطيران أن الطيار الأندونيسي يتمتع بالخبرة وأن الطائرة خضعت للصيانة آخر مرة في منتصف الشهر الماضي. واهتزت الثقة في قطاع الطيران الماليزي بعد ثلاث كوارث جوية سقطت فيها طائرات تابعة لشركات ماليزية في أقل من سنة واحدة. وكانت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية اختفت في الثامن من مارس/ آذار خلال رحلة من كوالالمبور إلى بكين وعليها 239 شخصا ولم يعثر عليها حتى الآن. وفي 17 يوليو/ تموز سقطت طائرة مملوكة لنفس الشركة فوق أوكرانيا ما أودى بحياة كل من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا. وكانت طائرة إير آسيا تقل 155 اندونيسياً وثلاثة من كوريا الجنوبية وواحدا من سنغافورة وواحدا من ماليزيا وآخر من بريطانيا. وكان مساعد الطيار فرنسيا. وشركة اندونيسيا إير آسيا مملوكة بنسبة 49 في المئة لشركة إير آسيا المنخفضة التكلفة والتي يقع مقرها في ماليزيا. جنود يحملون جثة أحد الركاب بعد انتشالها من البحر (أ.ف.ب)