تبنت أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي - رحمه الله- إنشاء مصنع لتعبئة التمور وتغليفه لدعم الأسر المنتجة، وذلك ضمن البرامج والمشاريع النوعية وتفعيلاً لمسؤوليتها المجتمعية، حيث تم تدريب مجموعة من الفتيات على مهارة تعبئة وتغليف التمور مساهمة في توفير مصدر رزق كريم لهن من خلال حصولهن على وظيفة تحقق لهن الكفاف والعفاف، ويأتي ذلك كمرحلة أولى يعقبها توسيع نطاق العمل من خلال زيادة مساحة المصنع لضمان تشغيل أكبر عدد منهن، وذلك مساهمة من أوقاف الشيخ محمد الراجحي في دعم الأسر المنتجة وامتداداً لمسيرتها المباركة في الوقوف مع الجمعيات الخيرية ومساندتها لإنجاز مشاريعها المجتمعية. وأوضح الرئيس التنفيذي لأوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي المهندس علي بن منصور الصغير أن البرنامج يأتي ضمن البرامج المتنوعة لإدارة الأوقاف التي تسهم برعاية الأسر محدودة الدخل والعناية بأفرادها، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تحويل الأسر من أسر محتاجة إلى أسر منتجة، وإيجاد مصادر دخل لها تغنيها قدر الإمكان عن الحاجة، ويعوّدها على الاعتماد على الذات، وغرس حب العمل والإنتاجية في نفوس أفرادها، مما يؤدي إلى الرضا عن النفس بتمتعها بالكسب من عمل اليد، وهذا هدي نبوي كريم، مبيناً أن فكرة المشروع ترتكز على فرز التمور وتجهيزها وتغليفها في بيئة عمل نسائية متكاملة تمثلت بمبنى مستقل مجهز بأحدث التجهيزات في مدينة الرياض، مع توفير حافلات لنقل العاملات من وإلى منازلهن يومياً، إضافة إلى مراعاة أن تكون أوقات العمل مناسبة للمرأة العاملة، ولا تؤثر على واجباتها الأسرية، بحيث لا تتجاوز ساعات العمل خمس ساعات يومياً، ولمدة خمسة أيام أسبوعياً. وبيّن الصغير أن البرنامج إضافة لما له من فائدة مباشرة على الأسر فإنه سيسهم في حل مشاكلها على المدى الطويل من خلال تنمية ثقافة الإنتاجية والعمل المثمر بدلاً من الاتكالية والاعتماد على الآخرين، وأن إدارة الأوقاف في صدد التوسع في تنفيذ البرنامج من خلال التوسع في طاقته الاستيعابية، والذي سيحدث نقلة نوعية في مجال إنتاج التمور وسيخدم أكبر عدد ممكن من الأسر.