قال مسؤولون أمس الجمعة إن الحريق الذي اندلع في خزان بميناء السدر النفطي في ليبيا امتد إلى خزانين آخرين وذلك بعد أن أصاب صاروخ أكبر مرفأ في البلاد أثناء اشتباكات بين مسلحين متحالفين مع الحكومتين المتنافستين في ليبيا. وجرى إغلاق مرفأي السدر وراس لانوف المجاور له منذ أن تحركت قوة متحالفة مع حكومة منافسة في طرابلس نحو الشرق في مسعى للسيطرة على المرفأين. وأعلن الجانبان أمس الخميس إصابة أول خزّان نفطي أثناء الاشتباكات وحمل كل منهما الآخر المسؤولية عن إصابته. وقال محمد الحراري المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن الاشتباكات تسببت بعد ذلك في إصابة عدد من الخزانات التي ما زالت تشتعل فيها النيران. وقال علي الحاسي المتحدث باسم قوة أمنية متحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا إن الحريق امتد إلى خزانين آخرين لكن لم يتضح بالضبط حجم الأضرار الواقعة. وحمل الحاسي القوة المنافسة المسؤولية عن إطلاق النار على الخزان الأول أثناء محاولتها انتزاع السيطرة على الميناء باستخدام زوارق سريعة. وحملت القوة المنافسة الجانب الآخر المسؤولية لاستخدامها طائرات حربية. وفي ليبيا برلمانان وحكومتان منذ أن سيطرت جماعة تعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس وطردت فصيلا منافسا وعينت رئيسا للوزراء وأجبرت الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبدالله الثني على مباشرة عملها من الشرق مع مجلس النواب المنتخب. ويتهم الثني جماعة فجر ليبيا بالاعتماد على الإسلاميين. وتقول الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها إن قوات الثني تحالفت مع ضباط سابقين من عهد معمر القذافي مثل اللواء السابق خليفة حفتر.