اعلنت اللجنة الانتخابية ووزارة حقوق الانسان بدء التصويت في السجون ومراكز الاعتقال العراقية والاميركية والمستشفيات امس الخميس قبل يومين من الاستفتاء العام على مسودة الدستور. وقال احد مسؤولي اللجنة عبد الحسين الهنداوي ان «الموقوفين بدأوا التصويت». وبدوره، قال مسؤول في وزارة حقوق الانسان ان «التصويت بدأ هذا الصباح - من أمس - وسنقوم بمراقبة العملية بمشاركة اللجنة الانتخابية». واضاف المسؤول رافضا ذكر اسمه ان «فرقا عدة من وزارة حقوق الانسان توجهت الى السجون ومراكز اعتقال تحت سيطرة الاميركيين والعراقيين في بغداد واماكن اخرى». وتابع ان «نائب رئيس الوزراء عبد المطلق الجبوري موجود في معسكر بوكا جنوب العراق للاطلاع على سير العملية». ويشرف الاميركيون على مركزي الاعتقال بوكا وابو غريب. وفي الكوت (175 كم جنوب)، قال ممثل اللجنة الانتخابية جعفر عبد الصاحب ان 470 معتقلا في سجني المدينة ادلوا باصواتهم مضيفا ان العملية جرت بحضور مراقبين من منظمات غير حكومية. كما بدأت عملية التصويت في المستشفيات ايضا. في بغداد، ادلى موظفو مستشفى اليرموك من اطباء وحرس وعاملين وممرضين، عددهم حوالى الف شخص، باصواتهم في ثلاثة مراكز وفقا للمسؤول هناك يوسف ابراهيم. كما سيدلي عشرات المرضى باصواتهم ايضا. وفي ذات السياق افاد بيان لوزارة الدفاع العراقية امس ان سلاح الجو سيقوم بطلعات جوية في اجواء العراق لحماية مراكز الاستفتاء من الهجمات المحتملة. ونقل البيان عن متحدث عسكري باسم القيادة العامة للقوات المشتركة قوله «بعد الاتكال على الله سبحانه وتعالى ثم بهمة الرجال الغيارى من ابناء قواتنا الباسلة ستقوم قيادة القوة الجوية العراقية بطلعات (...) يتم خلالها تقديم الدعم والاسناد لقواتنا البرية في تنفيذ واجباتها لحماية مراكز الاستفتاء» ولم يشر المتحدث الى عدد الطائرات او طرازها. وبعد اعادة تاهيله وتجهيزه يعمل سلاح الجو الجديد بتعاون وثيق مع القوة الجوية لقوات التحالف التي تواصل القيام بدور رئيسي في حماية امن العراق بعد انتقال السلطة الى العراقيين في 30 حزيران - يونيو 2004. والمهمة الرئيسية لسلاح الجو العراقي الجديد القيام بدوريات على حدود البلاد البالغ طولها حوالى 5600 كلم. ولهذا الهدف، قام التحالف بتمويل شراء ست طائرات هليكوبتر «ايروكوا يو. اتش-1اتش» وطائرتي نقل «هركوليس سي-130 بي» من الاردن. وكانت قوات التحالف تامل في التمكن من اصلاح العديد من طائرات الميغ الروسية والميراج الفرنسية التي شكلت العمود الفقري للاسطول الحربي الجوي الذي كان يضم اكثر من 400 طائرة ابان الثمانينات لتكون نواة لسلاح الجو الجديد. لكن هذه الطائرات التي امر الرئيس السابق صدام حسين بدفنها في رمال الصحراء قبل غزو العراق اصيبت باضرار بالغة من الصعب اصلاحها.