تلقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس تقريراً مفصلاً من وفد جامعة الدول العربية إلى العراق برئاسة السفير أحمد بن حلي الذي عاد إلى القاهرة أول من أمس بعد زيارة استغرقت أربعة أيام التقى خلالها عدداً من المسؤولين العراقيين وممثلي جميع أطياف الشعب العراقي. وعقد موسى اجتماعاً مع وفد الجامعة استمع خلاله إلى تقرير عن نتائج اللقاءات التي عقدها الوفد مع الشخصيات السياسية والدينية، ومدى استعدادها للمشاركة في حوار وطني. وقال مصدر مسؤول بالجامعة ان الوفد اطلع موسى على أبعاد الوضع الأمني في العراق بعد تعرض أعضاء الوفد لإطلاق نار من قبل مسلحين في بغداد أسفر عن سقوط قتيلين وسبعة جرحى في صفوف الحراس العراقيين. وأوضح المصدر أن زيارة موسى للعراق، والتي قررتها اللجنة الوزارية المعنية بالعراق المنبثقة عن مجلس الجامعة العربية في اجتماعها الأخير بجدة، ستتوقف على نتائج التقرير الذي قدمه إليها الوفد وما إذا كان يحمل مؤشرات إيجابية أم لا. وكانت مهمة وفد الجامعة العربية بالعراق قوبلت بانتقادات صريحة من قبل الشيعة والأكراد فيما رحب بها السنة وهناك من رأى أنها جاءت متأخرة ومن طالب الوفد بإدانة صريحة للإرهاب خاصة ما تقوم به جماعة أبومصعب الزرقاوي وما قام به حزب البعث المنحل وطالبوا بعدم استخدام مصطلح «المصالحة» لأنها رسالة تعني وجود أزمات بين مكونات الشعب العراقي. وكانت اللجنة الوزارية لدول جوار العراق والتي تضم وزراء الخارجية في المملكة ومصر والعراق والجزائر والأردن والبحرين وسوريا والكويت والأمين العام للجامعة العربية قررت في اجتماعها الأخير في جدة إيفاد موسى إلى بغداد لبحث امكانية عقد مصالحة وطنية تحت مظلة الجامعة العربية.