انتقد عضو بمجمع اللغة العربية بمكةالمكرمة مفردات اللغة الأوردية المستخدمة في لوحات توعية الحجاج والمعتمرين في المسجد الحرام وقال "إن 90% من مفردات لغة الأوردو المستخدمة خاطئة" وطالب بمبادرة سريعة لتصحيح هذه الأخطاء، ونوّه إلى جهود رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في ترجمة الأسماء واللوحات إلى الأوردية والانجليزية في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، إلا أنه نبه إلى أن بعض التراجم غير دقيقة، وتحتاج إلى خبراء بالّلغتين. ولفت دكتور سيد جهانغير رئيس جامعة الحرمين الشريفين العربية الإسلامية، أستاذ الأدب العربي، الانتباه إلى بروز اهتمام هندي واضح تجاه اللغة العربية وقال: إن 20 ندوة تعقد سنويا حول اللغة العربية في ظل الاحتفاء الطلابي بلغة الضاد مبيناً أن قبل عشرين عاماً كان من الصعب الحصول على ورقة باللغة العربية في الهند واليوم هناك ثلاث جامعات وعشر كليات تحتضن أقساماً متخصصة لتدريس العربية كما أن هناك أكثر من 40 ألف طالب يكتبون إجابات أسئلة الاختبارات في المرحلة الثانوية باللغة العربية عدا طلاب التعليم العالي في المدن الهندية. ووصف واقع العربية في الهند "أنه بخير" لكنه استدرك قائلاً: نحن بحاجة إلى مناهج العربية الجديدة والمتطورة حيث أن جل المناهج المعتمد عليها هناك "قديمة" مما دعانا إلى إعداد منهج خاص يعلم الطلاب العربية خلال أحد عشر شهراً معلنا عن افتتاح فرع للمجمع بالهند خاصٍّ بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. جاء ذلك في أمسيةً مجمع اللغة العربية بمكةالمكرمة التي جمعت لغويين والاحتفاء بصدور بعض إصدارات المجمع، ومن أهمها كتاب المساعد على المهارات اللغوية للأستاذ الدكتور/ رياض الخوام، وكتاب التطريز الصوتي للأستاذة الدكتورة نوال الحلوة. وأكد رئيس المجمع أ.د/ عبدالعزيز الحربي أن القرارات التي ينشغل بها المجمع هي الموضوعات التي تتعلق بحياة الناس وشؤونهم والتي عمَّ بها البلوى، ومن ذلك القرار الخامس المتعلق بتسمية اللقطاء مجهولي الأبوين، فقد أصدر المجمع قراره بالأغلبية بتسميتهم (الولدان) وتسمية دارهم ب (دار الولدان)، وكتب بذلك خطاباً لوزارة الشؤون الاجتماعية. ثم ألقى بعد ذلك أ.د/ رياض الخوام كلمة شرح فيها تجربته في تعليم اللغة العربية لطلاب الجامعة وهمومه في تأليف كتاب المساعد على المهارات اللغوية وقال "هناك فئة لا تهتم إلا بالتراكيب الجاهزة دون الاهتمام بالموقع الإعرابي والبيان، والحقيقة أن الحاجة مهم لإلباس العربية هذا النوع من الاتجاهات فيما كانت فكرة الكتاب لأول مرة إصدار مذكرة لطلاب الكلية لكنه أصبح مشروع كتاب جديد فشكراً للمجمع مبادرته بطباعة هذا الكتاب.