الحديث عن العظماء مفخرة لا يملها إنسان، ولا يعافها قلم في أي مجال من مجالات الحياة لاسيما المجال الرياضي الذي يفخر بكثير من عظماء الرياضة السعودية التي تشرفت باحتضان شخصيات رياضية وتاريخية دونت أسماءها بماء الذهب عبر صفحات التاريخ الرياضي لكرة القدم من خلال الأندية، أو المنتخبات الوطنية ومن هذه الشخصيات التي وقف التاريخ تقديرا لجهودها وإبراز المواهب في مجال كرة القدم السعودية الأمير بندر بن محمد هذا الرجل الذي خدم وطنه أولا، وناديه ثانيا ليس لعام أو عامين، بل لفترة طويلة امتدت لثلاثة عقود ونصف قدم من خلالها النجوم التي تغنت بها الجماهير السعودية بمختلف ميولها، ولازالت تتغنى بها إلى وقتنا الحاضر أمثال يوسف الثنيان سامي الجابر وفهد الغشيان وغيرهم من المبدعين الذين تخرجوا من مدرسة الهلال التي رأت النور على يد هذه الشخصية بالتخطيط المدروس والفكر الاحترافي لتقود الفريق إلى بطولات عدة على الصعيد المحلي والخارجي واستمر عزفها لأعذب الألحان البطولية بتحقيق البطولات للمنتخب السعودي بمساعدة من معهم من المبدعين في الأندية الأخرى ليكتمل العقد الفني والإبداع الكروي الذي نتج عنه أفراح سعودية تغنينا بها لأعوام طويلة. الأمير بندر بن محمد كان شجاعا حينما أعلن للملأ أنه سيترك منصب رئيس أعضاء الشرف ، ومنصب الإشراف على الفئات السنية لقائد آخر يخدم الكيان، لكنه شق عليه أن يترك كيانه وهو يمر بظروف صعبة الآن فوقف معه وأعلن أن الرحيل سيكون آخر العام حتى يلتف كل هلالي غيور حول كيانهم ليعود لوضعه الطبيعي بطلا قويا وشجاعا متمرسا في التهام الألقاب والبطولات التي كثيرا ما تسعد بالخلود داخل اروقة البطل. الكلمة ل"الزعيم" * الهلال كان على موعد قوي وحاسم والتأكيد بانه يمرض لكنه لا يموت من خلال مباراة مثيرة وقوية خارج أرضه على جوهرة ملاعب الكرة السعودية ضد الاتحاد في "كلاسيكو" كبير اثبت من خلال نجومه عودته وقوته في مباراة مصيرية استطاع الظفر بنتيجتها ليسكت بها كل من انتقص من الهلال ورجاله الأوفياء في رد بسيط وفوري اسعد به كل محب هلالي. *فترة التوقف الكبيرة ل(دوري عبداللطيف جميل) فترة كافية لكي يستطيع من خلالها الهلاليون المحبون والغيورون والحريصون على رفعة كيانهم أن يعودوا به لوضعه الطبيعي متى ما أرادوا ذلك من خلال الجلوس جلسة مكاشفة لمعالجة وضع الكيان، ومتى ما تحققت هذه الجلسة التي تحتاج الكثير والكثير لمناقشة كل صغيرة وكبيرة تخص مصلحة الهلال قبل بداية الدور الثاني، فإن العودة ستكون قوية ستجبر الآخرين بأخذ وصفتها والاستفادة منها. * شخصية كبيرة كشخصية الأمير بندر بن محمد أقل ما تستحقه من محبة وتقدير من كل محب هلالي أن تحمل مدرسة الكيان الهلالي للفئات السنية اسمه.